شريط اعلانات

اخوتي في مشارق الارض و مغاربها .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. هذه مدونة متواضعة الهدف منها: -خدمة الشريعة .. - نشر العلم النافع .. - تصحيح ما تيسر من المفاهيم الخاطئة .. -الترويح عن النفوس ببعض الملح و النوادر و الحكم .. - و ان تكون صدقة جارية بعد مفارقة هذه الحياة الفانية .. والعضوية فيها مفتوحة لكل من يؤمن بهذه الاهداف ليشارك في خدمة الاسلام و نفع المسلمين . مشاركتكم تقوينا .. وتعليقكم ينفعنا .. و زيارتكم تشجعنا*** اقرأ في هذه المدونة : المظاهر خداعة -الاسلام دين الفطرة و الانسجام مع الكون - من طرائف الطلاب (من هنا و هناك) - علمتني الطبيعة - وحوش المجرة- يمكن البحث في مواضيع المدونة و أرشيفها من خلال زر البحث - و يمكن ترجمتها الى أكثر من 40 لغة من خلال زر الترجمة

الجمعة، نوفمبر 22، 2024

بين شوقي و طوقان و الاستدراك العادل

بين عادل وشوقي و ابراهيم طوقان

 قال أحمد شوقي
 - قــــــمْ للمعـــلمِ وفِّهِ التبجــيلا ... كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا 
- أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ... يبني وينشيءُ أنفساً وعقولا
 - سبحـــــانَكَ اللّهمَّ خيرَ معلمٍ ... عَّلمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
 - أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتِهِ ... وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
 - وطبْعَتهُ بيد المعلمِ تارةً ... صدئَ الحديدِ وتارةً مصقولا
 - وإِذا المعلمُ لم يكن عدلاً سرى ... روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
 - وإِذا المعلمُ ساءَ لحظَ بصيرةٍ ... جاءتْ على يدهِ البصائرُ حُولا
 - وإِذا أتى الإِرشادُ من سببِ الهوى ... ومن الغُرورِ فسِّمه التضليلا

 و قال ابراهيم طوقان (و هو معلم من فلسطين)

 - شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي ... ( قُمْ للمــــعلمِ وفِّه التبجــــيلا )
 - اقعدْ فديتُكَ هل يكونُ مبجلاً ؟ ... من كان للنشئِ الصغارِ خليلا
 - ويكادُ يفلقني الأميرُ بقوله : ... ( كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولا )
 - لو جربَ التعليمَ شوقي ساعةً ... لقضى الحياةَ شقاوةً وخُــمولا
 - حسبُ المعلمِ غُمَّةّ وكآبةً ... مرأى الدفــاترِ بكرةً وأصيلا 
- مائةٌ على مائةٍ إِذا هي صُحِّحَتْْ ... وجدَ العمى نحو العيونِ سبيلا
 - ولو ان في التصحيح نفعا يرتجى ... وابيك لم اك بالعيون بخيلا
 - لكــن اصحح غلطة نحوية ... مثلا و اتخذ الكتـــاب دليلا
 - مســـترشدا بالغر من آيــاته ... او بالحديث مفصلا تفصيلا
- و أغوص في الشعر القديم أنتقي ... ما ليس ملتبسا و لا مبذولا
 - و أكاد ابعث سيبويه من البلى ... وذويه من أهل القرون الأولى
 - و أرى حمــارا بعد ذلك كله ... رفع المضاف إليه و المفعولا
 - لا تعجَبوا إِن صحتُ يوماً صيحةً ... وسقطتُ مابين البنوكِ قتيــلا 
- يا من يريدُ الانتحـارَ وجدْتَهُ ... إِن المعلــمَ لا يعيـشُ طويلا

 و قال عادل عبد الوهاب (في الاستدراك على النظرة المحبطة لابراهيم طوقان و منصفا لنوابغ الطلاب) :

ما عاب صرح العلم و هو منوَّر * إن لم تجد في طالبيه نبيلا
... أهل النجابة و الرسوخ بعلمهم ... تلقاهم بين الأنام قليلا
... و العلم في طلابه شُهُب فلا ... تحتاج في تدريسهم تطويلا
... فهموا المراد و ا
أبدعوا و توهجوا... أدبا و علما حجة و دليلا
... فإذا رميت النص في جو السما ... فهموه حتى يصرعوه قتيلا
... أما اللغات فسيبويه إمامهم ... ورفاقه أهل القرون الأولى
... وإذا سالت عن العلوم و شرحها ... تجد الجواب مؤكدا و أصيلا
... وقراءة القرآن هم أصحابها ... قرءوا الكتاب مرتلا ترتيلا
... عرفوا الحروف وأتقنوا أحكامها ... و كذا الحديث مفصلا تفصيلا
... و إذا امتحنت عقولهم و ذكاءهم ... لملأت أسماع الورى تهليلا
... ولصحت إن العلم أسمى غاية ... لا أبتغي عنه الحياة بديلا 
... ما ضرهم لو قد رأيت حمارهم ... رفع المضاف اليه و المفعولا
... أو إن وجدت بليدهم متفلسفا... جعل الصحيح مكسرا و عليلا
... فالزهر ليس يضره متسلق... بل يزدهي متألقا و جميلا
... لا تعجبوا إن صحت يوما قائلا ... عاش المعلم في الورى قنديلا
... هو فارس الميدان يظهر عزمه ... مرأى الدفاتر بكرة و أصيلا
... هو زينة الأوطان يعلو هامها ... وتراه فوق رءوسها إكليلا 
... يا من يريد الافتخار وجدته ... (كاد المعلم أن يكون رسولا)