شريط اعلانات

اخوتي في مشارق الارض و مغاربها .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. هذه مدونة متواضعة الهدف منها: -خدمة الشريعة .. - نشر العلم النافع .. - تصحيح ما تيسر من المفاهيم الخاطئة .. -الترويح عن النفوس ببعض الملح و النوادر و الحكم .. - و ان تكون صدقة جارية بعد مفارقة هذه الحياة الفانية .. والعضوية فيها مفتوحة لكل من يؤمن بهذه الاهداف ليشارك في خدمة الاسلام و نفع المسلمين . مشاركتكم تقوينا .. وتعليقكم ينفعنا .. و زيارتكم تشجعنا*** اقرأ في هذه المدونة : المظاهر خداعة -الاسلام دين الفطرة و الانسجام مع الكون - من طرائف الطلاب (من هنا و هناك) - علمتني الطبيعة - وحوش المجرة- يمكن البحث في مواضيع المدونة و أرشيفها من خلال زر البحث - و يمكن ترجمتها الى أكثر من 40 لغة من خلال زر الترجمة

الخميس، سبتمبر 08، 2011

لماذا الخوف من الحجاب ؟

الواقع ان الحجاب الإسلامي ، ليس رمزا دينيا فقط ، نعم قد يكون رمزا دينيا ، ولكنّه قبل ذلك عبادة من أعظم العبادات و فريضة من أهم الفرائض ؛ لأن الله تعالى أمر به في كتابه ، و نهى عن التبرج ، و أمر به النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في سنته و نهى عن ضده ، في قوله تعالى : ( وَ قُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن ، و َيَحفَظنَ فُرُوجَهُن ، وَ لاَيُبدِينَ زِينَتَهُن ، إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا ، وَ ليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن ، وَ لاَيُبدِينَ زِينَتَهُن ) إلى قوله : (وَ لاَيَضرِبنَ بِأَرجُلِهِن لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِن ،  َ و تُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيهَا المُؤمِنُونَ لَعَلكُم تُفلِحُونَ ) ، فالحجاب ليس رمزا دينيا لاحاجة له ، و إنما هو فرض رباني ، و واجب قرآني ، فلايجوز حرمان المرأة من هذا الحق الشخصي .
 
أثار حجاب المرأة المسلمة دائما أحقاد أعداء الإسلام ، و لم تتوقف حملاتهم المسعورة للنيل منه ، لأنهم يدركون جيدا أن المسلمة الملتزمة ، هي نصف المجتمع الإسلامي و صانعة النصف الآخر ، و كلما فشلوا في نيل مآربهم ازدادت أحقادهم ، مرة تقوم فرنسا ، و لاتقعد لان طفلة جزائرية مسلمة أبت أن تخلع حجابها ، و حيائها ، و إصرارها على دخول مدرستها بالحجاب .. ، و لم تهدأ الضجة إلا بصدور حكم قضائي لصالح المسلمة الصغيرة الشجاعة ، و مرة أخرى تقوم السلطات في تركيا  - نزولا على أوامر الأسياد الأوروبيين -  باضطهاد نائبة في البرلمان التركي أصرت على الالتزام بحجابها ، ثم يضغطون الآن على رئيس البرلمان الحالي لمنعه من اصطحاب زوجته المحجبة في الرحلات و المناسبات و الاستقبالات الرسمية ، لان غطاء راس زوجته يهدد السلم و الأمن الدوليين !!! ، و يهدد الجيش بالتدخل لإزاحة الحكومة الجديدة ، اذا سمحت بالحجاب في المدارس و الجامعات و المصالح الحكومية !! ، مثال آخر من مصر و موقفه الكاتب النصراني ارثوذكسى ، حيث طبل و زمر- في مجلة حكومية شماتة ، و تشفيا لان ممثلة شابة خلعت الحجاب !! ، و إذا كنا نوقن كمسلمين و مسلمات ، ان الحجاب فريضة إسلامية ، و ندرك ان الأخوات المسلمات لسن بحاجة إلى المزيد بهذا الصدد ، فاننا نذكر الآخرين ببعض الحقائق و البراهين ، التي لا سبيل أمامهم إلى إنكارها إلا اذا استطاعوا التنكر للشمس الساطعة في كبد السماء..
 
فإلى هؤلاء نطرح لهم بعض الحقائق ومدلولاتها :
 
أولا : انتم تتشدقون بحقوق الإنسان و الحريات و المساواة و … ، و … ، فهل هذه الحقوق لكم وحدكم أم هي للبشر كافة ؟ ، فإذا كانت الحرية و العدالة و حقوق الإنسان كل لا يتجزأ ، فإن من حق نساء المسلمين ارتداء ما شئن من ثياب الحشمة و الوقار كما ترتدي نساؤكم ما يحلو لها!!
 
ثانيا : نسألكم : لماذا تستهدفون في كل مرة زى المرأة المسلمة وحدها ؟ ، فلم نجد أحدا منكم قد تجرأ مرة على التعرض لزى الراهبات مثلا رغم أنهن يغطين الرؤوس كذلك ؟!! ، و كذلك هناك زي نساء الهنود - الساري - الطويل الذي لم يتعرض له احد من قبل بكلمة واحدة !! ، هناك أيضا أنواع من الملابس المحتشمة للنساء في قبائل و مناطق غير إسلامية في آسيا و أفريقيا ، لم يمسها منكم احد بكلمة و لاتعرض لها بأذى ؟!! ، أليس في هذا كله دليلا قاطعا على أنكم لاتستهدفون سوى الإسلام ؟!! ، و ألا لماذا يسمح لليهودي ، أن يضع طاقية اليهود على رأسه مع أنها ليس لها أيّ أهمّية إلا الرمز ، و أين في فرنسا البلد الذي يدّعي الحضارة و التقدم و حقوق الإنسان و الحريّة الشخصية إلى آخر هذه الشعارات المهلهلة ؟
 
ثالثا : أثبتت الدراسات و الأبحاث العلمية الحديثة ، التي أجراها علماء من أوروبا و أمريكا- من غير المسلمين - من ان كشف المرأة لأجزاء من جسدها ، يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها .
 
رابعاً : تظن المرأة الغير محجبه انها تستأثر باهتمام الرجل ، و تستحوذ على حواسه بسفورها ، و تبرجها.. ، و هي بذلك لا تفقه طبيعة الرجل ، الذي يمل بسرعة من الجمال الرخيص لكل من هب و دب .
 
خامسا : لوحظ ان الأغلبية من ضحايا جرائم الاغتصاب ، و هتك العرض في مختلف دول العالم هن من المتنبرجات السافرات ، اما المحتشمات فلا يجرؤ احد من المجرمين على التعرض لهن ، و تندر هذه الجرائم في المجتمعات الإسلامية بفضل الله أولا و ببركة الحجاب ثانيا .
 
سادسا : هناك في رأينا جانب إنساني عظيم للحجاب لايفهمه أولئك الحاقدون على الإسلام و أهله .. ، ذلك ان الله تعالى لم يخلق كل النساء على شاكلة واحدة ، لحكمة ربانية ، فمنهن الجميلة ، و منهن من هي ذات حظ أقل في الجمال .. ، لهذا فإن من رحمة الله تعالى بالنساء ، ان تخفى كل منهن جمالها عن أعين زوج غيرها ، فلا يفتتن الرجل بغير امرأته ..

المصدر: موقع التبيان مع قليل من التصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق