الاستاذ عادل عبد الوهاب عبد الماجد
دع الأقمار تسبح في الفضاء ** كمثل الطير في جو السمـــــاء
تحلق عاليــا حتى توارت ** عن الأنظار تعمل في خفــــاء
(و من العجائب و العجائب جمة) ** أن الحديد يدور في الأجواء
و يأتينا بأخبار البرايـــــا ** ويأتــي بالبلايـــــا و العنــــــاء
نبحلق في عجائبها صباحا ** ونشــــهد بثـــها عند المسـاء
تفيــــد عقولنـــا علمـــا وفهمـــا ** وبها يطــل أفاضل العلمــــاء
كذاك بــها شرور قاتـــــــلات ** من التمثيــــل أو رقص الغناء
وقوم يدعون العــــــلم زورا ** يبثون السمــــــوم على الهواء
يتطاولون على صحابة احــمد ** و كذا كرام الرســـل دون حياء
و جل بناتنــــــا خدعت بفن ** كذا الأبناء عاشوا في خواء
يظنون البطـــــــــولة عند قوم ** هم الحشـــــرات عاشوا كالغثاء
جحدوا وجود الله في أقوالهم ** كفروا بكل وقاحـــــة وجلاء
يتقاتلون مخادعين أمامنـــــا ** يتقـــــافزون بخــــــفة و خفاء
يتصارعون ليشغلوا أبناءنــــــا ** و نساءنــــــا أعظــــم به من داء
مثل التيوس تناطحت وتنـافرت ** أو كالبـــــغال تهاوشت بغبـــــاء
و غدت لنا أسماؤهم معلومــــة ** مع جهلنــــا بفوارس فضــــلاء
من سطروا تاريخنا بجهادهـــم ** حتى غــــدوا كالأنجــــم الغراء
و في ألعابهم نشروا المخازي ** و في الكرتون نشــــــر للوبــاء
تو م وجيري كم تعاظم ذكرهم ** في الرافدين و سائر الأرجـــاء
و كأنهم في الفاتحين بواســـل ** أسماؤهم من المــــــع الأسمــاء
هيا أفيقوا يا شبــــاب و غيروا ** بالجـــــــد هذي الصورة الشوهاء
إذ لا يليق بأمـــــة بنــــــاءة ** نزلت عليـــــــها سورة الإسراء
أن تقتفي آثار من كـــــانوا لنا ** يتســــــــــارعون لــــخدمة وولاء
أنعامنـــــــــا يا قوم خير منهم ** قد قالــــــــها القرآن دون مراء
فتواثبوا من كبوة لتقوموا ** بالحق هذي المشية العرجــــاء
منهاجــــكم يدعوكـــم لمفاخر ** جاء ت شـــهادتـــها من الأعــداء
و الله ربي خير عون نـــــاصر ** وهو الملاذ لنــــــا لدى البأســــاء
و لسوف ينصر من يلوذ ببابــه ** حتى ينـــــال مراتــــب الشرفــــاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق