شريط اعلانات

اخوتي في مشارق الارض و مغاربها .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. هذه مدونة متواضعة الهدف منها: -خدمة الشريعة .. - نشر العلم النافع .. - تصحيح ما تيسر من المفاهيم الخاطئة .. -الترويح عن النفوس ببعض الملح و النوادر و الحكم .. - و ان تكون صدقة جارية بعد مفارقة هذه الحياة الفانية .. والعضوية فيها مفتوحة لكل من يؤمن بهذه الاهداف ليشارك في خدمة الاسلام و نفع المسلمين . مشاركتكم تقوينا .. وتعليقكم ينفعنا .. و زيارتكم تشجعنا*** اقرأ في هذه المدونة : المظاهر خداعة -الاسلام دين الفطرة و الانسجام مع الكون - من طرائف الطلاب (من هنا و هناك) - علمتني الطبيعة - وحوش المجرة- يمكن البحث في مواضيع المدونة و أرشيفها من خلال زر البحث - و يمكن ترجمتها الى أكثر من 40 لغة من خلال زر الترجمة

الاثنين، مارس 18، 2013

المساجلة الخرطومية

هذه مساجلة طريفة بيني و بين أخي الشاعر لؤي عبد الله عندما أتيته زائرا في الخرطوم من مدينتي (ود مدني) بتاريخ 28 أبريل 2011م .. فأكرمني و أحسن ضيافتي ، و كان يصنع الشاي بنفسه و يغسل الأواني لغياب أهله كرما منه و تواضعا ، و كانت لنا صولات وجولات داخل المدينة بين مساجدها و مطاعمها و ما بينهما ، ثم إني غادرت الخرطوم ليلة الجمعة و كنت خطيبا بمسجدي في مدينتي ، و قد أخذت معي نسيانا (الظفارة) أداة تقليم الأظافر ، و مع ذلك نسيت تقليم أظافري و انا على متن (الباص) ، فارسل الي رسالة عبر الجوال تحمل بيتا من الشعر و رددت عليه ببيت ، ثم توالت الأبيات أثناء الطريق ، فكانت هذه المساجلة : (اللون الأحمر لأبيات الأستاذ لؤي ، و الأسود لأبياتي)

أبا المقداد بُلِّغت الأماني
....................................ولا عادتك عادية الزمان


جزاك الله خيراً من همامٍ
.................................... وبوأك العليّ من الجنان

زيارتكم لنا مرّت سريعاً
....................................كمر الطيف في كسر الثواني


نعم والله قد مرّت وإنا
....................................حصرنا الدهر في تلك الثواني
تغادرنا الليالي واعظات
....................................كومض البرق أو لمع السنان

وكم كنّا نؤمل في لقاء
................................. لنقطف منكم فيض المعاني
ولم نكرم وفادتكم بحق
....................................وأنتم أهل مكــــرمة وشأن


وجدنا منكم الإكرام غيثاً
.................................... فلا غشيتكم غير الزمان
و صُلْنَا ثم جُلنا في دجاج
....................................حكينا فيه فعل الثعلبان
ضربنا فيه ضرباً دون خوف
.................................... كفعل القوم يوم النهروان
وكالتمساح في أعماق بحر
.................................... من الأسماك يلتهم المثاني
ولكن لم ينلك سواه شيءٌ
.................................. كلحم سُخيلةٍ أو لحم iiضأن
وأسعدنا تواضعكم كثيراً
............................... بشرب الشاي في تلك الأواني


شربنا الشاي فيها غير أنّا
............................ شربنا البشر في أصفى المعاني

ومن عجب بأنكم نسيتم
....................................خلال الباص تقليم البنان
فعوداً لاستراحتكم حميداً
....................................وحمداً بالسلامة والأمان
ونوماً هانئاً وغداً سعيداً
....................................وخطبتكم تنافح بالبيان


(كنت متعبا ووعدته بالإكمال صباحا و قد كان)

وعدناكم وقد عدنا ولكن
....................................ختاماً بالدعاء وبالتهاني
وأسأل ربي الرحمن جمعاً
.................................... قريباً قبل أفياء الجنان
وتثبيتاً وتوفيقاً وعوناً
.................................... وحفظاً في متاهات الزمان

هناك تعليقان (2):