قال النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة : يا معشر قريش ، إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد ، قد كان محمد فيكم غلاما حدثا أرضاكم فيكم ، وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم به ، قلتم ساحر ، لا والله ما هو بساحر ، لقد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ؛ وقلتم كاهن ، لا والله ما هو بكاهن ، قد رأينا الكهنة وتخالجهم وسمعنا سجعهم ؛ وقلتم شاعر ، لا والله ما هو بشاعر ، قد رأينا الشعر ، وسمعنا أصنافه كلها : هزجه ورجزه ، وقلتم مجنون ، لا والله ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ، ولا وسوسته ، ولا تخليطه ، يا معشر قريش ، فانظروا في شأنكم ، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم.
أين مصداقيتكم؟
الـولـيـد بن المغـيرة بن عـبـد الله المخـزومي الـذي كان زعـيما مـن زعـماء قـريـش وقـضاة العـرب في الجاهـليـة، وكان ممـن حـرم الخـمـر عـلى نفـسه وغـيره
وهـو والـد خـالـد بن الـولـيـد سـيف الله المسـلـول قـال لـقـريـش لما راحـوا يصـفـون الـقـرآن الكـريـم بالأوصاف المختلفة المخـتلـقـة: ما هـو بسـحـر ولا كهـانـة وما هـو بشـعـر ، أنا أعـرفـكـم وأعـلـمـكـم بالشـعــر رجــزه وقـصـيـده ، ولـقـد سـمـعـت كـلاما ما هـو بـكلام الإنـس و لا مـن كـلام الجـن ، إن لـه لحـلاوة وإن عـليه لطـلاوة، وإن أعـلاه لمـثـمـر وإن أسـفـله لمـغــدق ، وإنه يـعـلـو ولا يـعـلى عـليه.
ألم تقرؤوا هذه الاعترافات في المصادر التي منها تأخذون؟؟؟
أم أنها لم توافق ما تشتهون؟