بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم : عادل عبدالوهاب عبد الماجد عثمان – الكنية ابو
المقداد
زمان ومكان الميلاد : 27 /1 / 1972م - مدني –
حي شندي فوق
المراحل الدراسية (روضة . أساس . ثانوي .
جامعة . فوق الجامعة).
الروضة : الخرطوم ( الجريف غرب ) حيث انتقلت الاسرة الى هناك لفترة قصيرة
اكملت خلالها دراسة الروضة - الابتدائي
مدرسة عووضة الابتدائية بمدني حيث استقرت الاسرة بمنطقة عووضة و ما زالت ، درست
بها حتى الصف الثالث الابتدائي ثم انتقلنا الى اللملكة العربية السعودية عندما حصل
الوالد على إقامة هناك كعامل بناء و كان قبل ذلك في الحرس الخاص لجعفر نميري (
رحمه الله) الرئيس الأسبق لجمهورية السودان ، امضينا في المملكة ما يزيد على أربع
سنوات حفظت خلالها القرآن كاملا و أنا أبلغ من العمر حوالي عشر سنوات و حفظت بعض
المتون مثل ( ألفية ابن مالك في النحو و الصرف )
و ( العقيدة الطحاوية ) و اطلعت على بعض شروحات الالفية مثل ( شرح ابن عقيل
) ، و بعدها عدنا الى السودان لمواصلة الدراسة الاكاديمية التي انقطعنا عنها اربع
سنوات كاملة انا و اخوتي الثلاثة معاذ و وليد و ابوذر الذين حفظوا من القرآن أجزاء
كثيرة و بعضهم شارف على ختمه – دخلت الى المرحلة المتوسطة مباشرة الى الصف الاول
المتوسط و لم ادرس الصف الرابع و لا الخامس و لا السادس الابتدائي حيث كانت
المرحلة الابتدائية ست سنوات تليها المتوسطة ثلاث سنوات ثم الثانوية ثلاث سنوات ، درست المتوسطة في مدرسة خاصة ( شعبية في ذلك
الزمن ) و هي مدرسة شدو المتوسطة و سبب دخولها اني لم اكن احمل الشهادة الابتدئية
لاني لم أجلس للامتحان و كنت الاول على المدرسة طيلة السنوات الثلاث ، و منها
انتقلت الى مدرسة السني الثانوية و كانت مجاورة لها و كنت فيها بين الاول والثاني
حتى امتحنت منها للشهادة الثانوية و منها التحقت بجامعة الجزيرة كلية العلوم و
التكنولوجيا ( حاليا كلية الهندسة و التكنولوجيا ) و درست بها تقنية الحاسب الآلي
و تخرجت منها في العام 2000م ، ثم التحقت بالتدريس في مدرسة مدني الثانوية مدرسا
لمادة الحاسوب كخدمة الزامية و هنا ابتدأت علاقتي بالتدريس الى اليوم ، و كنت في
هذه الفترة متعاقدا مع جامعة القرآن الكريم في تدريس مادة القرآن الكريم و الفقه و
القراءات ، و التحقت بجامعة القرآن الكريم طالبا بنظام الدراسة عن بعد و حصلت بعد
اربع سنوات على بكالريوس الشريعة و القانون ، ثم التحقت بجامعة الجزيرة طالبا
للدراسات العليا بكلية علوم الاتصال و حصلت منها على دبلوم فوق الجامعي في الاعلام
ببحث عنوانه ( تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية و أثرها في الإعلام الدولي – قنوات MBC و إذاعة BBC نموذجا ) ، و التحقت بعدها بجامعة المدينة العالمية بماليزيا عن
طريق الدراسة عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية و حصلت منها على تمهيدي ماجستير في
القضاء و السياسة الشرعية ، و كذلك وفقني الله لدراسة القراءات العشر برواياتها
العشرين على يد الشيخ المقرئ ( أبو يس ) مدير مركز الشاطبي للقراءات و هو أردني
الجنسية حضر للسودان لنيل درجة الدكتوراة من جامعة الجزيرة و قد نالها بحمد الله و
عاد إلى بلاده ، و انا الان بصدد التحضير للماجستير في أصول الفقه بجامعة الجزيرة
.
العمل : أعمل الآن في مجال
التدريس بالمرحلة الثانوية بمدارس الدكتور مكي الطيب الثانوية النموذجية الخاصة مدرسا
لمادة التربية الاسلامية ، و خطيب لمجمع صلاح الدين بحي مايو جنوب ، و مدير لمركز
تحفيظ القرآن الكريم بمجع صلاح الدين ، و محاضر بمعهد تأهيل الائمة و الدعاة
بولاية الجزيرة ، و عضو هيئة علماء السودان بولاية الجزيرة .
حياتك الدينية قبل إنتمائك
للجماعة :
لم يكن لي أي انتماءات سابقة لانني تعرفت على
الجماعة و منهجها في بداية حياتي و صغر سني و تشكل قناعاتي فكان لها الاولوية و
الاسبقية دون غيرها و ينطبق علي قول القائل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى * فصادف قلبا
خاليا فتمكنا
و قول الآخر :
نقل فؤادك حيث شئت من
الهوى * ما الحب ألا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض
يألـفه الفتى * و حنينه أبـــدا لأول منزل
و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
كيف تعرفت على الجماعة : وفقني الله
لمعرفة هذه الجماعة المباركة في سن مبكرة حيث كنت طالبا في مدرسة السني الثانوية و
تعرفت على الاخ ابراهيم الامين و كان طالبا معنا في نفس الفصل و هو شقيق اخينا
الداعية عبدالله الامين و كان ملتزما بهذا المنهج ذو لحية قصيرة و بنطال قصير و
كان صاحب شخصية قوية يناقش المعلمين في مخالفاتهم و بدعهم بالحجة و البرهان و نحن
نسمع فتأثرت بكلامه و تعرفت عليه و نشأت علاقة صداقة قوية بيننا ، ثم ذهبت الى
مسجد الجماعة بأركويت بصحبة الوالد الذي قدم من المملكة في احدى اجازاته و اخوتي حيث تتبعنا صوت الخطيب الذي كان واضحا
و جهورا ، و دخلنا المسجد و اذا بالشيخ صلاح الدين محمد ادريس – رحمه الله - على المنبر يزأر كالأسد متكلما عن البدع و الشرك
، و من يومها لم نفارق ذلك المسجد بل تعرفنا على مجموعة من شباب المسجد أو تعرفوا
علينا و منهم الاستاذ ياسر عبدالوالي و الاخ عمر حاج الشيخ و الاخ صلاح الدين محمد
عبدالغني و الاخ المرحوم الصادق ابراهيم حيث تعهدونا بالنصائح و التوجيهات حتى
ثبتت أقدامنا بحمد الله ، و انضم الينا في المدرسة الطالب أشرف حسن الدقوني و كان
طالبا مميزا موهوبا صاحب صوت جميل كان يستغله في الغناء ثم تحول الى قراءة القرآن
بعد الالتزام ، وهو الآن مقيم بألمانيا و ما زال على التزامه ، و كنا نقيم الحلقات
العلمية في فسحة الفطور فنحفظ من ( سلسلة التوجيهات الاسلامية ) للشيخ محمد جميل
زينو و يتجمع الطلاب حولنا للاستماع و نصدر الجرائد الحائطية و نشارك في الانشطة
المدرسية من برامج ثقافية و رحلات علمية و ترفيهية .
مشايخ درست عليهم وتأثرت بهم :
الشيخ الداعية المجاهد صلاح الدين
محمد ادريس ، و الشيخ الفاضل محمد الحسن عبدالكريم – رحمهم الله – و الشيخ الكريم عبدالحفيظ
عبدالله ، و أكثر من تأثرت به الشيخ الجليل محمد كريم احمد حيث كنا نحرص على حضور
حلقته العلمية المشهورة بمسجد الزمالك و ندون و نكتب ما يقول ، و كنت لشدة اعجابي
بالشيخ و درسه احفظ الدرس ثم القيه في اليوم التالي على الطلاب في المدرسة حيث
يتجمع حولي الطلاب داخل الفصل في فسحة الفطور و أحكي لهم ما دار في الدرس ، و كذك
ممن تأثرت بهم الشيخ الفاضل كمال الدين الزنادي حيث كانت تقام له محاضرات في
مناسبات مختلفة و كنا نحرص على حضورها و نتأثر بها و نشعر فيها بالصدق و الاخلاص ،
وغيرهم من المشايخ الفضلاء نسأل الله أن يتقبل منهم و يعلي درجتهم .
مدني .. كم هي الفترة التي عشتها فيها : معظم حياتي ( حوالي اربعين سنة ) قضيتها في مدينة ود مدني و مازلت مستقرا
و عاملا بها
دلالة الاسم وقصته (مدني) .
التاريخ يقول أن مدينة ودمدني كانت عبارة عن غابات كثيفة تضم حيوانات كثيرة
ومن أشهرها فيل جزيرة الفيل والذي منه سميت جزيرة الفيل بذلك، محمد مدني السني هو
مؤسس مدينة ودمدني التي حملت اسمه، و اسمه محمد مدني دشين ، وكان جده القاضي
(دشين) الذي سمى بقاضي العدالة جاء سائحا من منطقة الجزيرة العربية عن طريق مصر
ووادي حلفا و تعود جذوره الى المدينة المنورة فنسب اليها و قيل ( مدني )
متى أطلق عليها هذا الاسم .
تعتبر مدينة ودمدني من اقدم مدن
السودان ويرجع تاريخها الى نهاية النصف الاول من القرن السادس عشر الميلادي في عهد
مملكة الفونج (السلطنة الزرقاء 1508-1820) التي بلغ فيها مؤسسها الشيخ محمد مدني
السنى عمرا ألم فيه بعلوم الدين .. فقد سميت مدينة ودمدني منسوبة له
هل من اسم سابق قبل هذا ؟ : لا أعرف لها
اسما قبل هذا الاسم
مدني (السني) هل هو اسم ام صفة لأنه كان يتبع السنة .
هو صفة تحولت الى اسم علم فقد اشتهر محمد مدني بالسني ، ولذلك قصة حيث ذكر
أنه كان مع صديقه الشيخ دفع اللـه المصوبن في أبو حراز وذات يوم كانا في طريقهما لـ
(أبو حراز) فقال الشيخ دفع الله للشيخ
محمد مدني (رايك شنو لو نخت فروتي دي ونركب فيها ونقطع النيل ؟؟؟ ) قال ليهو الشيخ
محمد مدني السني (شيتاً ما فعلوا الرسول ما بسويه) فقال ليهوالشيخ دفع اللـه
مفتخراً (يا السني ) ومنذ ذلك اليوم عرف بمحمد مدني السني ..
مسجده به ضريح وقبة .. أليس هذا تناقض :
نعم هذا
من المفارقات لأن محمد مدني كان سنيا بمعنى
أنه لم يكن يؤمن بالدجل و الشعوذة و الخرافات التي يطلق عليها الجهال كرامات ، و
نجد هذا الانحراف في كثير من عُبَّاد الصالحين ، كمن يعبد عيسى عليه السلام مع أن
عيسى عليه السلام موحد لله عز وجل و سيتبرأ من هؤلاء الجهال يوم القيامة ، و من
يستغيث بالشيخ عبدالقادر الجيلاني من أتباع الطريقة القادرية مع أن الشيخ
عبدالقادر الجيلاني من أهل السنة و الجماعة و قد نقل ابن القيم بعض أقواله و حكمه
في كتابه ( طريق الهجرتين و باب السعادتين ) ، و كمن يعبد الملائكة دون الله عز و
جل ، و كذلك الذين قدسوا أهل الكهف ، فالشيخ ود مدني السني لم يأمر ببناء ضريح له
و لا بعبادته و هو برئ من هؤلاء .
أبرز أحياء مدني :
حي المدنيين ( و هو أول حي في
المدينة و يقع الآن في وسطها ) ، القسم
الأول، الحي السوداني، المنيرة, الجامعة، الزمالك، الواحة ، حي الهوارة، المنصورة ، الفاروق
، حي المطار، الملكية، الدباغة، جزيرة الفيل، ود أزرق، بانت، حنتوب ، جبرونا ، حي
التلفزيون، المزاد، دردق، شندي فوق، البحوث الزراعية، النشيشيبة، الدرجة، الصفا،
ود كنان، العشير، أم سويقو، حي القبة ، الثورة، البستان، البيان، حي البان، الحلة
الجديدة، حي 114، المنصورة، الفاروق، حلة رضوان، حلة محجوب، الواحة، إشلاق
البوليس، العباسية، الرياض، بركات، عترة، مارنجان حلة حسن ، عووضة ، حبيب الله،
أركويت، حي الموظفين، السكة حديد، المطار، السنيط، حي مايو، حي ناصر، المكي، القلعة، حبيب الله، أم سنط ، مايو طرف ، مايو
جنوب ، مايو نص ، مايو40
كما تحيط بمدينة ودمدني مجموعة كبيرة من القرى
التي لها دور ملحوظ في تنمية المدينة من خلال ما تساهم به من منتوجات زراعية حيوية
تزود بها اسواق المدينة ومن تلك القرى حلة عباس ، و مساعد ، والشكابة طه ، وودالنور ، وبركات ، وودالنعيم ، وبيكه ،
وودالمجذوب ، وفداسي الحليماب والعامراب والعزازة ، والعيكورة ، والقصيره ، و غيرها
من القرى .
عدد السكان : يبلغ عدد سكان مدينة
ودمدني حوالي 400 ألف نسمة وهي بذلك واحدة من أكبر مدن السودان.
مميزات تميز بها ساكن
مدينة مدني : نسبة للتنوع الكبير لسكان ود مدني من الصعب
استخلاص صفة مشتركة بين الجميع فكل يحمل من صفات القبيلة التي ينتمي إليها فمنهم
الكريم و منهم الشجاع و منهم المسامح و منهم الغضوب لكن الكرم و السماحة هي الصفة
الاغلب من بين سائر الصفات
أغلب المهن التي يمتهنها
أهل مدني : تتمثل أغلب المهن لسكان ود مدني حسب وجهة
نظري في البناء و الاعمال الحرة ، و
التجارة في الخضر و الفاكهة ، و الزراعة ، و صيد الاسماك ، و التجارة في الاثاثات
و الاواني المنزلية و نحوها من الاعمال
مظاهر لا تعجبك :الشرك الذي يمارس باسم
الدين و الطواف بالقبور و الاضرحة و دعاء الاموات ، و كذلك التبرج الذي انتشر
كثيرا في الشوارع و خاصة في المناسبات مثل الزواج و التخرج من الجامعة بل حتى التخرج من الروضة ، و كذلك المخدرات التي
انتشرت بصورة مخيفة وسط الشباب من الجنسين طلابا و غير طلاب ، و الغناء الماجن و
الرقص الخليع والحلاقات الشاذة بين الشباب خاصة الطلاب في المراحل المختلفة من الأساس حتى الجامعة
، وكذلك الأزياء المخجلة التي أصبح
يرتديها الشباب مثل البنطال الضيق و الناصل ( ما يسمى بالسيستم) الى درجة أن بعض
الشباب أنشؤوا مجموعة على الفيس بوك سموها ( الحملة القومية لرفع بناطلين الشباب )
، و كذلك من المظاهر القبيحة خروج الطلاب في مجموعات بعد نهاية اليوم الدراسي و معاكستهم للطالبات على
طول الطريق الى الموقف العام ثم تجمعهم هناك الى وقت متأخر بعد صلاة العصر في غياب
تام لأولياء الأمور ، و كذلك تجمع الشباب حول بائعات الشاي و بائعات الهوى طيلة
ساعات النهار ، و كذلك تداول المقاطع الاباحية عبر الجوالات و تداول الرقصات
الحبشية و الغربية و العربية الخليعة حيث
ان كل شاب تقريبا أصبح يمتلك جوالا ذكيا لكنه يتعامل معه بطريقة غبية بغض النظر عن
عمره او مستواه المادي .. و في الاتجاه المعاكس نجد بين الشباب المستقيمين بعض
الظواهر السيئة مثل الحماس غير المرشد ، و الغلظة على الناس في الدعوة في غير
موضعها بل و تبديع و تفسيق غيرهم من أهل الالتزام و ربما تكفيرهم و إخراجهم من
دائرة الاسلام بالشبهات و الظنون ، و أقبح من ذلك الطعن في الدعاة الربانيين و
الإساءة إليهم و تحذير الناس منهم ، مما كان سببا في إحجام الكثيرين عن الالتزام و
صدهم عن الاستقامة .. و الله المستعان
هل من مظاهر شركية أو بدعية منتشرة وظاهرة :
نعم ، من المظاهر الشركية التي هي من بقايا الجاهلية بناء القباب على
القبور و التمسح بالقبور و الأضرحة و دعاء الأموات و الاستغاثة بهم كما هو مشاهد
في قبة ( ود كنان ) و قبة ( ود مدني السني
) و بعض هذه القباب يتوسط المساكن مثل قبة ( الشيخ
شاطوط ) بحي المدنيين ، و يوجد بمنطقة أبو حراز
وحدها ما يزيد على 36 قبة ، حتى قال بعض مشائخ الصوفية ناصحا الشباب ( يا أبنائي من لم يستطع منكم زيارة الحجاز فليزر أبوحراز(
بل من شدة الجهل والغفلة اتخذت قبة على مقبرة (الرفيق) الصيني الشيوعي يانغ
تشي تشنغ، في ود مدني حيث كان يعمل ضمن فريق صيني في تشييد كبري حنتوب في أوائل
السبعينيات و دهسته سيارة و مات و دفن بجوار الكبري و بنوا على قبره قبة جميلة
بالخبرة الصينىية و اطلق الناس عليها ( قبة الفكي الصيني )
و توسل به بعضهم
فقال :
عاد يالفكي الصيني أب قبة ً لالايا
أكتب لي حجاب لفاطنة بت التايا
شــــــاييها التقيل الفرطق الكبايه
الحياة الدينية ومستوى الوعي الديني : يغلب على مجتمع مدني التصوف و مستوى الوعي الديني ضعيف سواء كان في جانب
العقيدة أم جانب الفقه كحال اكثر أهل السودان .
أثر جماعة أنصار السنة ودعوتها في المجتمع :
بحمد الله كان للجماعة دور كبير في التوعية الدينية و نشر العقيدة الصحيحة
و محاربة البدع عن طريق الخطب والدروس و المحاضرات و الحوارات و الحلقات في
المساجد و المدارس و الجامعات و الاندية و المؤسسات المختلفة مثل السجون و رئاسات
الشرطة بأنواعها المختلفة ( المرور و الجمارك و الاحتياطي ) و معسكرات الخدمة
الوطنية و مسابقات المدارس ، و المشاركات الاجتماعية في الافراح و الاحزان و
الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن و كان من آثار ذلك زيادة
عدد مساجد الجماعة و ز يادة الاقبال عليها ، و الجموع الغفيرة التي تؤم مصليات
الأعياد التي يخطب فيها دعاة الجماعة و وعي الناس بأهمية المطالبة بالدليل ، و
خطورة جريمة الشرك و أنه محبط للعمل ، و أهمية التوحيد و أنه الغاية من الخلق ، و
لكن مازال أمام الجماعة الكثير من الجهد لتقوم به لأن عوامل الهدم أكثر ، و أسباب
الفساد أكبر ، و أكثر الناس ما زالوا في غفلة و جهل و جاهلية ، و صدق فيها قول
الشاعر :
و لو ألف بانٍ
خلفهم هادم كفى ** فكيف ببانٍ خلفه ألف هادم
تاريخ جماعة أنصار السنة بمدني .. متى دخلت ومن الذي أدخلها وما المشايخ المؤسسين .
قدم
الشيخ صلاح الدين محمد ادريس ( رحمه الله ) منقولا من مصلحة الاحصاء بكسلا سنة
1977م ، و استقر في مصلحة الاحصاء بمدني و جاء حاملا معه دعوة التوحيد ، و في فترة
وجيزة من النشاط في بعض المساجد انضم إليه
الشيخ أبوبكر عابدالدين ، و الشيخ سعيد عبداللطيف ، و الشيخ سيد احمد سربل ، و الشيخ عبد الحفيظ عبدالله ، و
الشيخ كريم ( رحمه الله ) و الد الشيخ محمد كريم ، و الشيخ عبدالله الدفيع ، و
الشيخ ادريس داوود ، و الشيخ عبدالعزيز اسماعيل ( رحمه الله ) ، و كان المنطلق للدعوة
منازل هؤلاء الشيوخ بعد أن أغلقت المساجد أمام الشيخ و منع من الحديث ، ثم كانت المدارس الثانوية هي ميدان الدعوة بقيادة الشيخ
عبدالحفيظ عبدالله الذي عين أميرا للشباب و الطلاب و من أشهر هذه المدارس مدرسة
مدني الثانوية ، و مدرسة حنتوب الثانوية ، و المدرسة الصناعية ، و الحوش الثانوية ،
والطلحة الزراعية و كلها كانت بها داخليات و كانت مناخا خصبا للدعوة و كان يتردد
عليها الدكتور اسماعيل عثمان (حفظه الله) و الدكتور عبدالله التهامي (حفظه الله) و
كان من ثمرات هذا النشاط التزام الشيخ كمال الدين الزنادي ، و الشيخ علي يوسف
عبدالله مدير معهد كسلا حاليا ، و الدكتور محمد ابراهيم البلة ( حفظه الله ) و غيرهم من قيادات الجماعة
.
مشاهير وعلماء خرجتهم
مدني :
من المشاهير الذين تلقوا تعليمهم بمدينة ودمدني
الرئيس اسماعيل الازهري والرئيس المصري محمد نجيب وشقيقه اللواء علي نجيب والفريق
علي علي عامر قائد القيادة العربية الموحدة في الستينات واللواء امان عندوم الرئيس
الاسبق لاثيوبيا بعد انهيار امبراطورية هيلاسلاسي والرئيس الاسبق جعفر محمد نميري
والشريف حسين الهندي الزعيم الاتحادي و حسن عبدالله الترابي .و لاعب الهلال والي
الدين ، و كابتن المريخ سامي عز الدين وغيرهم من المشاهير في شتى المجالات .
عدد المساجد وأبرزها : عدد المساجد حوالي 400 مسجداً ، و للجماعة 24 مسجداً ، و يعتلي دعاتها 14 مسجداً ليست تابعة للجماعة ،
و من أشهر المساجد مسجد الفتح ، و مسجد الجماعة بأركويت ، و مجمع صلاح الدين ، و
مسجد ابو سنون العتيق ، و مسجد الخبير ، و مسجد الصايم ، و مسجد الحكومة ، و مسجد
الفرنساوي ، و مسجد الخواض و مسجد الزمالك ، و مسجد الختمية و غيرها .
هل توجد جامعات أو خلاوى
أو مؤسسات تعليمية عليا . اسمائها وعددها :
تضم مدينة ودمدني المئات من المدارس النظامية على مختلف مراحلها من مرحلة
الأساس إلى المرحلة الثانوية، ومن أشهر مدارسها مدرسة النهر ومدرسة البندر
الابتدائية والتي تاسست عام 1906 م ومدرسة الشرقية الابتدائية والتي تغير اسمها لاحقاً إلى مدرسة أحمد عبد
العزيز ومدرسة ودمدني الثانوية بنين وبنات ومدرسة مدني الأميرية التي تشتهر بقيام
الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري رئيس وزراء أول حكومة سودانية بعد الاستقلال بالتدريس فيها. وهناك مدرسة ود مدني السني ومدرسة حنتوب الثانوية وبها
أيضاً عدداً من الكليات والجامعات والمعاهد الأهلية مثل كلية أبوبكر عثمان الأهلية
وكلية ودمدني التقنية ، والجامعة الأهلية و توجد في ود مدني جامعة الجزيرة وهي واحدة من أكبر وأهم جامعات السودان ويتم التدريس فيها بنظام الفصول الدراسية (السيمستر) وهي الجامعة الرائدة
في هذا النوع من نظام الدراسة في السودان وتضم كلية علوم الاتصال ، والطب ، وكلية لاقتصاد
، وكلية الهندسة والتكنولوجيا ، وكلية الزراعة ، وكلية التربية ، و كلية الصيدلة ،
و كلية طب الاسنان ، و كلية العلوم الرياضية و الحاسوب ، و كلية المختبرات الطبية
، وغيرها من الكليات.و بها كذك جامعة
القرآن الكريم .
أبرز معالم مدينة مدني :
تضم ود مدني عددا من المؤسسات المهمة كرئاسة وزارة الري
ورئاسة هئية البحوث الزراعية ،و بها شارع النيل الذي يشق المدينة من أقصي
الجنوب الي أقصي الشمال وتقع علي جانبيه أهم مباني الوزارات الحكومية ومباني رئاسة
ولاية الجزيرة ومقر والي الولاية وكذلك مجلس الولاية التشريعي ونادي الجزيرة ، و
مسرح الجزيرة ، و قصر الثقافة ، و به العديد من الكنائس للطوائف المسيحية
المختلفة ، أما شارع السكة الحديد فيربط بين السوق الجديد والسوق العمومي بالمدينة،
إلى جانب طريق سنكات-جبرونا ، وطريق الدرجة ، وطريق مدني-بركات
-أم سنط.
وتوجد بالمدينة عدة متنزهات وحدائق عامة مثل منتزه مسك الختام ، و منتزه
الفرنساوي ، و منتزه الجزيرة ، و منتزه الكاسح ، و حديقة ام بارونا السياحية المشهورة
بحيواناتها المختلفة والتي أصبحت الآن خاوية على عروشها ، كما تزخر المدينة بعدد من المستشفيات الحكومية والخاصة ومن بينها :
مستشفى ود مدني التعليمي ، مستشفى الشرطة ، مستشفى التأهيلي ود مدني ، مستشفى
الهدى التخصصي ، مستشفى مكة لطب العيون ، مستشفى جراحة الأطفال ، مستشفى مدني
لأمراض وجراحة القلب ، مستشفى علياء التخصصي ، مستشفى الصائم لطب و جراحة العيون ،
و بها نادي الخريجين ، و نادي الاتحاد ، و
النادي الاهلي ، و النادي الاسماعيلي . كما يوجد بها إذاعة ود مدني و تلفزيون
ولاية الجزيرة و فضائية الجزيرة الخضراء
النمط المعماري في المدينة خليط بين النمط الاستعماري القديم الممثل
بالمباني الحكومية القديمة التي تعود في تاريخها إلى فترة الحكم الثنائي، والأبنية الحديثة ،
محاصيل أو صناعات أو منتجات تخرج من مدني :
توجد بمدينة ودمدني العديد من الصناعات خاصة
الصناعات الغذائية كصناعة البسكويت ( بسكويت بركة – بسكويت
الربيع – بسكويت الفتح )
والحلويات( حلويات ركس ) و الكيك ( كيك لينة و فتح المجيد و
الاحسان ) و الشيبس ( شيبس لينة كورن ) و المشروبات الغازية ممثلة بمصانع
ودمدني للبيبسي كولا والكوكا كولا، كما توجد
بالمدينة صناعة عصر الزيوت والصناعات المرتبطة بها كصناعة الطحنية والصابون
وتوجدأيضاً مطاحن للدقيق وصناعة الغزل والنسيج ومدبغة الجزيرة
للصناعات الجلدية و أكثرها الآن يحتاج إلى تأهيل ، وكذلك توجد بها محالج
مارنجان لحلج القطن، إلى جانب
الصناعات الكيميائية المختلفة.
المكون البشري لمدينة مدني وأصله . وهل من جنس محدد يعتبر من السكان الأصليين ؟
تتكون مدينة ود مدني من معظم قبائل السودان و خاصة قبائل شمال السودان ، و السبب هو
قيام مشروع الجزيرة ، و قد كان مركز الإقتصاد المتقدم عند انطلاقته ، فالمشروع كان بحاجة إلي العمالة في كل التخصصات ـ فأتي
الإنجليز بأهل شمال السودان بمختلف قبائلهم للعمل في المشروع لتأسيسه وتطويره ،
لأنه في الزمن الماضي لا توجد مواقع عمل عريضة بالسودان بخلاف مشروع الجزيرة وهيئة
السكه حديد في عطبره ، أيضاً هناك مؤسسة كبيرة في ودمدني جذبت العمالة المثقفة
والماهرة وهي رئاسة وزارة الري في ودمدني ، فمشروع الجزيرة مرتبط بالري ومؤسسات
الري ، ومن المعروف من قديم الزمان أن وزير الري موقعه في الخرطوم ولكن رئاسة الري
في مدني ،ووكيل وزارة الري موقعه دائماً في مدني لأن الري الإنسيابي كان هو الشريان
لمشروع الجزيرة ومن أدواته خزان سنار والترع الرئيسية والفرعية التي تغطي مساحات
الجزيرة والمناقل ، و نجد من ضمن سكان المدينة مجموعة من اليمنيين
و المصريين و الاقباط من التجار و أصحاب المصانع و المشاريع الكبيرة .
مدرسة حنتوب – النشأة – التسمية – أبرز الخريجين
تقع حنتوب شرق ود مدني على ضفاف النيل الازرق ،
و تاريخها يعود تقريبا الي أكثر من 500
عام ؛ فهي أكثر المناطق شهرة بالنسبة الي ما جاورها من قري لتوفر عوامل الجذب فيها
؛ فقد
كانت كثيرة الامطار والأودية والخيران مما أدي إلي وجود
غابة كثيفة بين النيل الازرق ونهر الرهد ولوفرة الحشائش والمطر فقد توفرت الزراعة
والرعي وكثرت الأشجار ، و توفر اللبن والروب و هذا طابع منطقة الرعي حتى قيل في
أهلها ( ناس حنتوب ، عروب الروب ، لباسم توب ، تمر و لالوب ، بعرفوا القدلة
بالمركوب (، و قد كانت في بدايتها تقع
وسط النيل الازرق مقابل مدني في شكل جزيرة غنية
بالخضر و الفاكهة يمكن الوصول اليها من كل الاتجاهات بالمراكب ، و قيلت
فيها المقولة المشهورة ( حنتوب : الجنة
الما ليها دروب) ، و في سبب التسمية روايات عديدة منها كثرة نبات (الحنتوب ) ، و
منها أن ( الحنتوب ) اسم لجمل مميز كان لأحد سكانها الأشراف فلدغته حية ومات و دفن
في الجزيرة فسميت به وحذفت الالف و اللام تخفيفا ، و منها أن بعض المصريين كانوا
يسرقون الفاكهة من المزارع فلما قبض عليهم صاحوا بلهجتهم ( حا نتوب ، حا نتوب
) و غير ذلك من الروايات .
أما عن مدرسة حنتوب ففي النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي أنشأ
المستعمر الإنجليزي مدرسة حنتوب في مدينة مدني (وسط السودان) ، و مدرسة وادي سيدنا
(شمال الخرطوم) ليتوزع عليهما طلاب ثانوية غردون بقرار من الحكومة البريطانية ، و
تم أيضا إنشاء مدرسة خورطقت في الأبيض (غرب السودان( فكان لهذا الثالوث دور كبير في
مسيرة التعليم في السودان
مدرسة حنتوب بناها
المستعمر على نسق معسكرات الجيش في عزلة عن ضجة المدينة وصخبها
و كانت بيئة مدرسية متكاملة اشتملت على : الفصول، المعامل، استديوهات
الفنون، المكتبة، المسرح، الداخليات، منازل المعلمين و الموظفين والعمال ، وبجانب
ذلك كانت ميادين القدم والسلة والكرة الطائرة
. حينما تُذكر ( حنتوب) يذكر اسم الرئيس السوداني السابق جعفر نميري الذي
حكم السودان 16 عاماً ، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي ، والسكرتير العام
للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد ، و ثلاثة من
خريجي حنتوب أصبحوا رؤساء القضاء
بالسودان ، هم خلف الله الرشيد وفؤاد الأمين ، وعبيد حاج علي ، وأربعة آخرين
تقلدوا منصب وزير العدل هم حسن الترابي وعبدالسميع عمر وعبدالمحمود صالح ، وعبدالعزيز
شدو. و أيضاً أربعة من خريجيها أصبحوا مديرين لجامعة الخرطوم، هم البروفيسور علي
فضل ، والبروفيسور عمر بليل ، والبروفيسور التنقاري والبروفيسور عبدالملك ، و غيرهم من رواد هذه المدرسة العريقة .
وقد تحولت الآن الى كلية للتربية خاصة بالطالبات تابعة
لجامعة الجزيرة.
