منظومة الزواج
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢُ
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱِ ﺍﻟﻮﻻﺋِﻢُ
🔹 ﻭﺗَﻌﻈﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻦِ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ دﺟﺎﺟﺔٌ
ﻭﺗﺼﻐﺮُ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﻲِّ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋِﻢُ
🔹 ﻳُﻜﻠّﻒُ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺒﻨﺖِ ﻣَﻦ ﺟﺎﺀَ ﺧﺎﻃﺒﺎً
ﺑﺄﺷﻴﺎﺀَ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﺷِﺮﺍها ﺍﻟﺪّﺭﺍﻫﻢُ
🔹 ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌُﺰّﺍﺏُ ﺣَﻴﺭﻯ ﻣِﻦ ﺍﻷَﺳﻰ
ﻏﻼﺀٌ ﻭﺗﻌﺴﻴﺮ ٌﻭﻓﻘﺮٌ ﻣﻼﺯِﻡُ
🔹 ﻓَﻜَﻢ ﻣِﻦ ﺭَﻓﻴﻊ ﺍﻟﻘَﺪﺭ ﻗﺪ ﺭُﺩّ ﺧَﺎﺋِﺒﺎً
ﻭﻗِﻴﻞَ ﻟﻪ ﺑُﻌﺪﺍً؛ ﻟِﺄَﻧّﻚ ﻋَﺎﺩِﻡُ
🔹 ﻭﻛﻢ ﻣِﻦ ﻭﺿﻴﻊٍ ﺟﺎﺀَ ﻭﺍﻟﺠﻴﺐُ ﻣُﻤﺘَﻞٍ
ﻭﻟﻜنه ﻓِﻲ ﺍﻟﻐِﺶّ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮِ ﻋَﺎﻟِﻢُ
🔹 ﻓَﻘِﻴﻞَ ﻟَﻪ ﺃَﻫﻼً ﻭَﺳﻬﻼً ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً
ﻭﻗﺪ ﻋﺪّ " ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘّﻢُّ ﻗَﺎﺩِﻡُ
🔹 ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥَ ﻣﺎ ﺗَﺮﺟﻮﻩ ﺃَﻣﺮﺍً ﻣُﻌَﺴَّﺮﺍً
ﻣَﻀﻰ ﺑَﻌﺪَ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘَﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠّﻮﺍﺋِﻢُ
🔹 ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕِ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱُ ﻛَﺴﺒﺎً ﻭﻣﻐﻨَﻤﺎً
ﻭﺳُﻮﻗﺎً ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻳﻮﻡٍ ﺗَﺴﺎﻭُﻡُ
🔹 ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮ " ﺍﻟﺼّﻨﻔَﺎﻥِ " ﻭﺍﻟﺨﺒﺚُ ﻗﺪ ﻃَﻐﻰ
ﻭﻓِﻲ ﻛُﻞّ ﻳﻮﻡٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ِﺟَﺮﺍﺋِﻢُ
🔹 ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳَﻘُﻢ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﻤُﺮﻭﺀَﺓ ﻭﺍﻟﺘّﻘﻰ
ﺑﺈﻧﻜﺎﺭِ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣر ..ﺯﺍﺩﺕ ﻣَﻈﺍﻟﻢ
🔹 ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮَ ﺃﻫﻠُﻪ
ﻓَﻮﺍﻟﻠّﻪِ ﺇﻥّ ﺍﻟﻜﻞّ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺁﺛِﻢ
🔹 ﻭﺗَﻌﻈﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻦِ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ دﺟﺎﺟﺔٌ
ﻭﺗﺼﻐﺮُ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﻲِّ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋِﻢُ
🔹 ﻳُﻜﻠّﻒُ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﺒﻨﺖِ ﻣَﻦ ﺟﺎﺀَ ﺧﺎﻃﺒﺎً
ﺑﺄﺷﻴﺎﺀَ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﺷِﺮﺍها ﺍﻟﺪّﺭﺍﻫﻢُ
🔹 ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌُﺰّﺍﺏُ ﺣَﻴﺭﻯ ﻣِﻦ ﺍﻷَﺳﻰ
ﻏﻼﺀٌ ﻭﺗﻌﺴﻴﺮ ٌﻭﻓﻘﺮٌ ﻣﻼﺯِﻡُ
🔹 ﻓَﻜَﻢ ﻣِﻦ ﺭَﻓﻴﻊ ﺍﻟﻘَﺪﺭ ﻗﺪ ﺭُﺩّ ﺧَﺎﺋِﺒﺎً
ﻭﻗِﻴﻞَ ﻟﻪ ﺑُﻌﺪﺍً؛ ﻟِﺄَﻧّﻚ ﻋَﺎﺩِﻡُ
🔹 ﻭﻛﻢ ﻣِﻦ ﻭﺿﻴﻊٍ ﺟﺎﺀَ ﻭﺍﻟﺠﻴﺐُ ﻣُﻤﺘَﻞٍ
ﻭﻟﻜنه ﻓِﻲ ﺍﻟﻐِﺶّ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮِ ﻋَﺎﻟِﻢُ
🔹 ﻓَﻘِﻴﻞَ ﻟَﻪ ﺃَﻫﻼً ﻭَﺳﻬﻼً ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً
ﻭﻗﺪ ﻋﺪّ " ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘّﻢُّ ﻗَﺎﺩِﻡُ
🔹 ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥَ ﻣﺎ ﺗَﺮﺟﻮﻩ ﺃَﻣﺮﺍً ﻣُﻌَﺴَّﺮﺍً
ﻣَﻀﻰ ﺑَﻌﺪَ ﺃﻥ ﺗُﻠﻘَﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠّﻮﺍﺋِﻢُ
🔹 ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕِ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱُ ﻛَﺴﺒﺎً ﻭﻣﻐﻨَﻤﺎً
ﻭﺳُﻮﻗﺎً ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻳﻮﻡٍ ﺗَﺴﺎﻭُﻡُ
🔹 ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮ " ﺍﻟﺼّﻨﻔَﺎﻥِ " ﻭﺍﻟﺨﺒﺚُ ﻗﺪ ﻃَﻐﻰ
ﻭﻓِﻲ ﻛُﻞّ ﻳﻮﻡٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ِﺟَﺮﺍﺋِﻢُ
🔹 ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳَﻘُﻢ ﺃﻫﻞُ ﺍﻟﻤُﺮﻭﺀَﺓ ﻭﺍﻟﺘّﻘﻰ
ﺑﺈﻧﻜﺎﺭِ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣر ..ﺯﺍﺩﺕ ﻣَﻈﺍﻟﻢ
🔹 ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮَ ﺃﻫﻠُﻪ
ﻓَﻮﺍﻟﻠّﻪِ ﺇﻥّ ﺍﻟﻜﻞّ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺁﺛِﻢ
أخي انصح
أُخَيَّ انْصَحْ وَلَا تَفْضَحْ
وَعَاتِبْ دُوْنَ أَنْ تَجْرَحْ
وَسَامِحْ ْ مَنْ أَسَاءَ وَقُلْ
عَسَى رَبُّ الوَرَى يَسْمَحْ
وَإِنْ ضَاقَتْ بِكَ الدُّنْيَا
تَفَكَّرْ فِيْ أَلَمْ نَشْرَحْ
وَسَلْ مَوْلَاكَ تَيْسِيْراً
لَعَلَّ الله أَنْ يَفْتَحْ
وَقُلْ حَقّاً بِلَا مَيْنٍ
إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَمْزَحْ
وَتَابِعْ خَيْرَ مَبْعُوثٍ
وَلُذْ بِالْبَابِ لَا تَبْرَحْ
وَدَعْ مَا قَدْ هَوِيْتَ وَخُذْ
هَوَى المُخْتَارِ ذَا أَصْلَحْ
وَلَا تَرْكَنْ إِلَى عَقْلِكْ
فَعَقْلُ المُصْطَفَى أًرْجَحْ
وَلَا تَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
فَذُوْ الأَحْقَادِ مَا أَفْلَحْ
وَبِعْ دُنْيَاكَ بِالْعُقْبَى
فَنِعْمَ الْبَيْعُ وَالْمَرْبَحْ
وَذَاتَ الْبَيْنِ أَصْلِحْهَا
يَنَالَ الفَوْزِ مَنْ أَصْلَحْ
وَصَلِّ عَلَى الْحَبِيْبِ تفز
ودوماً بِالسَّلَامِ اصْدَحْ
صالح بن عبدالقدوس
القصيدة الزينبية
صرَمَت حبالك بعد وصلك زينب --- والدهر فيه تصرم وتقلب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه---وازهد فعمرك منه ولى الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة --- وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألم إليك لم تحفل به --- فترى له أسفاً ودمعاً يسكب
دع عنك ماقد فات في زمن الصبا --- واذكر ذنوبك وبكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه --- لابد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته --- بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها --- ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها --- دار حقيقتها متاع يذهب
والليل فاعلم والنهار كلاهما --- أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما حصلته وجمعته --- حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
تباً لدار لايدوم نعيمها --- ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحاً أولاكها --- بر نصوح عاقل متأدب
صحب الزمان وأهله مستبصراً --- ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله ---فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه --- لا زال قدماً للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها --- مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز --- إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا --- إن المطيع لربه لمقرب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة --- واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلة --- فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
والقى عدوك بالتحية لاتكن --- منه زمانك خائفاً تترقب
واحذره يوماً إن أتى لك باسماً --- فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن الحقود وإن تقادم عهده --- فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصـديق رأيتـه متعلقـاً --- فهو العدو وحقه يتجنب
لا خـير في ود امرئ متملـق --- حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقـاك يحلف أنـه بك واثـق --- وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حـلاوة --- ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينـك واصطفيه تفاخـراً --- إن القرين إلى المقارن ينسب
إن الغـني من الرجـال مكـرم --- وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبش بالـترحيب عند قـدومه --- ويقام عند سلامه ويقرب
والفقـر شين للرجـال فإنـه --- يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحـك للأقارب كلهم --- بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً --- إن الكذوب لبئس خلاً يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مـرةً --- أبعده عن رؤياك لايستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن --- ثرثارةً في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه --- فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنـطق بـه --- فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى --- فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا --- مثل الزجاحة كسرها لا يشعب
وكـذاك سر المرء إن لم يطوه --- نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن فـالحرص ليس بزائـد --- في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظـل ملهوفـاً يـروم تحيـلاً --- والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقـه --- رغداً ويحرم كيس ويخيب
أد الأمانـة و الخيانـة فاجتنب --- واعدل ولا تظلم يطيب المكسب
وإذا بليت بنكـبة فاصبر لهـا --- من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
و إذا أصـابك في زمانك شدة --- وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فـادع لـربك إنـه أدنى لمن --- يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل --- إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيداً تحظى به --- حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً --- واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة --- وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا --- طولاً وعرضاً شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي --- فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدةً منظومةً --- جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ --- أمثالها لذوي البصائر تكتب
يا رب صل على النبي وآله --- عدد الخلائق حصرها لايحسب
أبو الأسود الدؤلي
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم وترى اللبيب محسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ ... حساده سيفٌ عليه صروم فاترك محاورة السفيه فإنها ... ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم وإذا جريت مع السفيه كما جرى ... فكلاكما في جريه مذموم وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم ياأيها الرجل المعلم غيره ...هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنا ...كيما يصح به و أنت سقيم و نراك تصلح بالرشاد عقولنا ... أبدا و أنت من الرشاد عديم ابدأ بنفسك وانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ... بالعلم منك وينفع التعليم لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم بعض مآسينا
سفر الحوالي
أَمَا لَنَا زَوْرَقٌ إِلاَّ مَآسِينَا ... تَهْوِي بِنَا وَرِيَاحُ الْقَهْرِ تَطْوِينَا تَصَرَّمَ الدَّهْرُ وَالْأَنْظَارُ حَائِرَةٌ ... بِأيِّ شَطٍّ نَرَى الْأَحْدَاثَ تُرْسِينَا وَلَوْعَةُ الْحُزْنِ تَسْرِي فِيْ ضَمَائِرِنَا ... تَقْتَاتُ رَجْعًا شَجِيًّا مِنْ أَمَانِينَا وَالْلَيْلُ -وَالدَّهْرُ لَيْلٌ كُلُّهُ أَبَدًا- ... يَجِيشُ بِالدَّمْعِ مَوْجًا فِيْ مَآقِينَا هَذَا الْفَضَاءُ سَرَابٌ لَا قَرَارَ لَهُ ... ضَاعَتْ بِأَرْجَائِهِ أَصْدَاءُ حَادِينَا لَا يَنْزِفُ الجُرْحَ إِلَّا مِنْ جَوَانِحِنَا ... لَا يَسْكُنُ الْقَيْدُ إِلَّا فِيْ أَيَادِينَا سِرْنَا وَلَمْ تَصْحَبِ الدُّنْيَا مَسِيرَتَنَا ... نَبْكِيْ وَلِلْمَجْدِ شَدْوٌ مِنْ أَغَانِينَا عَلَىْ لَظَىْ اليَأْسِ أَرْسَيْنَا مَرَاكِبَنَا ... وَفِيْ حِمَى الْبُؤْسِ لَمْ تَبْرَحْ مَغَانِينَا قَدْ عَادَ يَرْحَمُنَا مَنْ كَانَ يَحْسُدُنَا ... وَصَارَ يَنْدُبُنَا مَنْ كَانَ يَهْجُونَا وَارْتَدَّ يُطْعِمُنَا مَنْ كَانَ يَسْأَلُنَا ... وَصَارَ شَامِتُنَا عَطْفًا يُحَابِينَا أَرَاذِلُ النَّاسَ بِالْأَوْزَارِ تَرْجُمُنَا ... وَأَزْهَدُ النَّاسِ فِيْ الْأَقْنَانِ يَشْرِينَا وَالْقَهْرُ يَدْمَغُنَا وَالرُّعْبُ يَسْكنُنَا ... وَالزَّيْفُ يَسْلبُنَا أَدْنَى مَعَانِينَا طَالَتْ عَلَى مَضَض الْأَيَّامِ غُصَّتُنَا ... فَالْأَمْسُ يَنْهَشُنَا وَالْيَوْمُ يُشْجِينَا فَمَا لَنَا بَلْسَمٌ إِلَّا مَرَارَتُنَا ... وَلَا لَنَا مُشْفِقٌ إِلَّا أَعَادِينَا وَإِنْ شَكَوْنَا فَلَا حُرٌّ يُصَبِّرُنَا ... وَلَا مُوَاسٍ بِبَعْضِ الْقَوْلِ يُسْلِينَا لَا نَدْفَعُ الظُّلْمَ إِلَّا عَنْ مُحَارِبِنَا ... وَلَا نُحَارِبُ إِلَّا مَنْ يُوَالِينَا لَا نَقْبَلُ الْحَقَّ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِنَا ... وَلَا نَرَى الشَّرَّ إِلَّا فِيْ تَآخِينَا وَلَا نَرَى الْخَيْرَ إِلَّا فِيْ تَفَرُّقِنَا ... وَلَا الْأُخُوَّةُ إِلَّا فِيْ تَعَازِينَا حَيَاتُنَا كُلُّهَا بِالنِّفْطِ قَدْ مُزِجَتْ ... فَلَا نَرَى المَاءَ صَفْوًا فِيْ أَوَانِينَا نُصَافِحُ الذِّئْبَ فِيْ ذُلٍّ وَمَسْكَنَةٍ ... وَلَا نُلَوِّحُ مِنْ بُعْدٍ لِأَهْلِينَا نَأْبَى الطَّرِيقَ وَإِنْ كَانَتْ مُعَبَّدَةً ... وَنَرْكَبُ السَّفْحَ وَالْأَحْرَاشُ تَفْرِينَا لَا نَشْرَبُ المَاءَ عَذْبًا مِنْ مَنَابِعِنَا ... وَنَشْتَرِيهِ أُجَاجًا مِنْ مَوَالِينَا لَا نَعْرِفُ الْفَخْرَ إِلَّا مِنْ هَزَائِمِنَا ... وَمَا لَنَا سَاتِرٌ إِلَّا مَخَازِينَا سُيُوفُنَا ضَرْبُهَا فِيْ قَلْبِ حَامِلِهَا ... رِمَاحُنَا غَائِرَاتٌ فِيْ تَرَاقِينَا سِهَامُنَا صَائِبَاتٌ فِيْ مَحَاجِرِنَا ...خُيُولُنَا رَكْضُهَا فِيْ صَفِّ غَازِينَا كَانَتْ فِلَسْطِينُ أَقْصَى مَا يُؤَرِّقُنَا ... فَصَارَ أَدْنَى مَآسِينَا فِلَسْطِينَا لِـمَشْرَعِ الْكُفْرِ فَتْكٌ فِيْ شَرِيْعَتِنَا ... وَلِلضَّلَالَاتِ خَبْطٌ فِيْ نَوَاصِينَا عَبَاءَةُ الدِّينِ لِلدَّجَالِ نُلْبِسُهَا ... وَفَرَخُ ((بَلْعَامَ)) شَيْخِ التِّيهِ يُفْتِينَا أَصْنَامِنَا الْيَوْمَ أَرْبَابٌ مُسَلَّطَةٌ ... لَا تَمْنَحُ الْقُوْتَ إِلَّا لِلْمُصَلِّينَا سُوْسُ المُرَابِينَ يَفْرِي فِيْ دَرَاهِمِنَا ... وَمُنْكَرَاتُ ((سَدُوْمٍِ)) فِيْ نَوَادِينَا تَطْفِيْفُ ((مَدْيَنَ)) بَعْضٌ مِنْ تَظَالُمِنَا ... وَكِبْرُ ((فِرْعَوْنَ)) جٌزْءٌ مِنْ طَوَاغِينَا وَبَغْيُ ((قَارُوْنَ)) شَيْءٌ مِنْ تَعَامُلِنَا ... وَسِحْرُ (( هَارُوْتَ)) فَيْضٌ مِنْ تَعَادِينَا وَنَارُ ((نَمْرُوْدَ)) نَوْعٌ مِنْ عُقُوبَتِنَا ... وَجَوْرُ ((هَامَانَ)) جُبْنٌ فِيْ زَبَانِينَا جُحُوْدُ ((عَادٍ)) قَلِيْلٌ عِنْدَ مُلْحِدِنَا ... وَ((نَاقَةُ اللهِ)) عَنْزٌ عِنْدَ عَادِينَا وَبَطْشُ ((جَالُوْتَ)) عَدْلٌ عِنْدَ فَاتِكِنَا ... وَفِعْلُ ((دَاوُدَ)) إِرْهَابٌ يُجَنِّينَا وَنُصْحُ ((لُقْمَانَ)) لَغْوٌ فِيْ صَحَائِفِنَا ... وَحُزْنُ ((يَعْقُوْبَ)) صَبْرٌ فِيْ مَآسِينَا عَفَافُ ((يُوْسُفَ)) كَبْتٌ فِيْ حَضَارَتِنَا ... وَزهْدُ ((يَحْيَى)) هَوَانٌ فِيْ تَبَاهِينَا وَصَبْرُ أَيُّوْبَ حُزْنٌ فِيْ تَسَخُّطِنَا ... وَصَفْحُ ((عِيْسَى)) خُنُوْعٌ فِيْ تَدَاعِينَا أَسْتَغْفِرُ اللهَ! هَذَا بَعْضُ وَاقِعِنَا ... لَـمَّا غَدَونَا بِأَرْضِ التِّيْهِ ثَاوِيْنَا كُلُّ المَعَايِيرِ قَدْ ضَاعَتْ مُبَعْثَرَةً ... لَـمَّا تَوَغَّلَ فِيْ الظَّلْمَاءِ سَارِينَا وَهَكَذَا كُلُّ قَلْبٍ صَارَ مُنْتَكِسًا ... يَرَى الرَّشَادَ عَمًى وَالْلَبْسَ تَبْيِينَا وَهَكَذَا صَارَتْ الْأَيَّامَ تُنْكِرُنَا ... أَنَّى سَلَكْنَا وَصَارَ المَجْدُ يَقْلِينَا وَلَا رَجَاءٌ سِوَى غَيْثٌ يَمُنُّ بِهِ ... رَبُّ السَّمَوَاتِ بِالْإِيْمَانِ يُحْيِينَا مواقف العرب المشرفة يحكى أن العرب انتفضوا ** بعد سبات دام سنين قالوا أبدا لن نتخلّى ** يوماً عن نصر فلسطين لن نخذل غزة ثانيةً ** لن ندفن رأساً في الطين سنعيد المجد المنتظرا ** وندك حصون الصهيون ونرد الأقصى لحمانا ** ونحرر حيفا وجنين واجتمعوا كي يجدوا حلَاَ ** يشفِ صدور المجتمعين بعد جدال ونقاشات ** وحوارات وقوانين خرجوا بقرار جبَار ** حادٍَ يقطع كل وتين ستفوق نتائجه طبعاً ** "ذات صواري" مع "حطين" سوف يزلزل "تل أبيب" ** ويدمّر "متسبي رامون" وسيقتص لكل شهيد ** ولكل أسير وسجين وسيرعب أبناء القردة ** والخنزير الملعونين وسيأتون لطلب العفو ** وسيخسأ "ليڨي" و "كوهين" نص القرار: بعد التصويت على الآتي ** وبنسبة 99 1- قد قررنا إقامة حفل ** يجمع كل الفنانين ليغنَُوا "تحيا أمتنا" ** وسيرفع علم فلسطين ونظل "نغنَي" للأقصى ** مع بعضِ صراخٍ وأنين 2- وسنطلق فوراً هاشتاجاً ** يشجب ويندد ويدين 3- ونغرَد ونغرَد حتى ** نُفرِغ غضباً كبراكين 4- ونغيّر صورة بروفايل ** وسنكتب "أقصانا حزين" وبذا قد قمنا بواجبنا ** نحو الأمّة نحو الدّين وبذا ترتاح ضمائرنا ** وبذا نبدو منتفـشين ولنُنْهِ المؤتمر لندرك ** حدثاً هامَاً بل وثمين لنتابع مباراة القمة ** بين المانيا وأرجنتين قال علي بن أبي طالب
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت***أن السلامة فيها ترك مافيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التى كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنه*** وإن بناها بشر خاب بانيـها أين الملوك التى كانت مسلطنة***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أموالنا لذوى الميراث نجمعها***ودورنالخراب الدهر نبنيها كم من مدائن فى الأفاق قد بنيت***أمست خراباً وأفنى الموت أهليها لكل نفس وإن كانت على وجل***من المنية آمال تقويها المرء يبسطهاوالدهر يقبطها***والنفس تنشرها والموت يطويها إن المكارم أخلاق مطهرة***الدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثهاوالحلم رابعها***والجود خامسها والفضل ساديها والبر سابعها والشكر ثامنها***والصبر تاسعها واللين باقيها والنفس تعلم أنى لا اصدقها*** ولست أرشد إلا حين أعصيها لاتركنن إلى الدنيا ومافيها***فالموت لا شك يفنينا ويفنيها واعمل لدار غذاً رضوان خازنها***والجار أحمدوالرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها***والزعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبن محض ومن عسل***والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها والطيرتجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهراً فى مفاتيها ومن يشترى الدار فى الفردوس يعمرها***بركعة فى ظلام الليل يحييها ابو تمام
إذا جَـارَيْـتَ فــي خُـلُـقٍ دَنِيـئـاًفـأنـتَ ومــنْ تجـارِيـه ســواءُ
|
رأيـتُ الحـرَّ يجتنـبُ المخـازيويَحْمِـيـهِ عــنِ الـغَـدْرِ الـوَفـاءُ
|
ومــا مِــنْ شِــدَّة ٍ إلاَّ سَـيـأْتـيلَهـا مِــنْ بـعـدِ شِدَّتـهـا رَخــاءُ
|
لقـد جَرَّبْـتُ هـذا الـدَّهْـرَ حـتَّـىأفَـادَتْـنـي الـتَّـجَـارِبُ والـعَـنـاءُ
|
إذا مـا رأسُ أهـلِ البيـتِ ولـىبَـدا لهـمُ مِـنَ الـنـاسِ الجَـفـاءُ
|
يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍويبقـى العـودُ مـا بقـيَ اللحـاءُ
|
فـلا واللهِ مـا فـي العيـشِ خيـرٌولا الدُّنـيـا إذا ذَهــبَ الـحَـيـاءُ
|
إذا لـم تخـشَ عاقبـة َ الليـالـيولـمْ تستَحْـي فافعَـلْ مـا تَشـاءُ
|
لئـيـمُ الفـعـلِ مــن قــومٍ كــرامٍلــهُ مِــنْ بينـهـمْ أبــداً عُـــوَاءُ
|
اعلمه الرماية كل يوم
معن ابن اوس وقيل :
مالك بن فهد الاوسي
فَيا عَجَباً لمـن رَبَّيـتُ طِفـلاً
أُلَقِّمُـه بـأَطـرافِ البَـنـانِ
جَزاهُ اللَه مـن وَلَـدٍ جـزاءً
سُلَيمَـةَ إِنَّـهُ شَـراً جزانـي
أُعَلِّمُـه الرمايَـة كُـلَّ يَـومٍ
فَلَمّا اشتـدَّ ساعِـدهُ رَمانـي
وَكَم علمتُـه نظـمَ القوافِـي
فَلمـا قـالَ قافيـةً هجـانـي
أَعلَّمـه الفُتُـوَّة كـل وَقـتٍ
فَلَمّـا طَـرَّ شارِبُـه جَفانـي
رَمى عَينـي بِسَهـمٍ أَشقَـذيٍّ
حَديـدٍ شَفـرتَـاهُ لهـذَمـانِ
توخّانـي بِقَـدحٍ شَـكَّ قَلبـي
دَقيـقٍ قـد بَرَتـه الراحَتـان
فأَهوى سَهمه كالبَـرقِ حَتـىّ
أَصابَ به الفؤادَ وما أَتَّقانـي
فَلا ظَفَرتِ يَداهُ حيـنَ يَرمـي
وَشُلَّت منـه حامِلـةُ البَنـانِ
فَبَكوا يـا بَنـيَّ علـيَّ حَـولا
ورَثُّوني وَجازوا مـن رَمانـي
(ملوكما يجل عن الملام)
المتنبي
ملومكما يجل عن الملام *** ووقع فعاله فوق الكلام
ذراني والفلاة بلا دليل *** ووجهي والهجير بلا لثام
فإني أستريح بذا وهذا *** وأتعب بالإناخة والمقام
عيون رواحلي إن حرت عيني *** وكل بغام رازحة بغامي
فقد أرد المياه بغير هاد *** سوى عدي لها برق الغمام
يذم لمهجتي ربي وسيفي *** إذا احتاج الوحيد إلى الذمام
ولا أمسي لأهل البخل ضيفا *** وليس قرى سوى مخ النعام
فلما صار ود الناس خبا *** جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشك فيمن أصطفيه *** لعلمي أنه بعض الأنام
يحب العاقلون على التصافي *** وحب الجاهلين على الوسام
وآنف من أخي لأبي وأمي *** إذا ما لم أجده من الكرام
أرى الأجداد تغلبها جميعا *** على الأولاد أخلاق اللئام
ولست بقانع من كل فضل *** بأن أعزى إلى جد همام
عجبت لمن له قد وحد *** وينبو نبوة القضم الكهام
ومن يجد الطريق إلى المعالي *** فلا يذر المطي بلا سنام
ولم أر في عيوب الناس شيئا *** كنقص القادرين على التمام
أقمت بأرض مصر فلا ورائي *** تخب بي المطي ولا أمامي
وملني الفراش وكان جنبي *** يمل لقاءه في كل عام
قليل عائدي سقم فؤادي *** كثير حاسدي صعب مرامي
عليل الجسم ممتنع القيام *** شديد السكر من غير المدام
وزائرتي كأن بها حياء *** فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها *** فتوسعه بأنواع السقام
إذا ما فارقتني غسلتني *** كأنا عاكفان على حرام
كأن الصبح يطردها فتجري *** مدامعها بأربعة سجام
أراقب وقتها من غير شوق *** مراقبة المشوق المستهام
ويصدق وعدها والصدق شر *** إذا ألقاك في الكرب العظام
أبنت الدهر عندي كل بنت *** فكيف وصلت أنت من الزحام
جرحت مجرحا لم يبق فيه *** مكان للسيوف ولا السهام
ألا يا ليت شعر يدي أتمسي *** تصرف في عنان أو زمام
وهل أرمي هواي براقصات *** محلاة المقاود باللغام
فربتما شفيت غليل صدري *** بسير أو قناة أو حسام
وضاقت خطة فخلصت منها *** خلاص الخمر من نسج الفدام
وفارقت الحبيب بلا وداع *** وودعت البلاد بلا سلام
يقول لي الطبيب أكلت شيئا *** وداؤك في شرابك والطعام
وما في طبه أني جواد *** أضر بجسمه طول الجمام
تعود أن يغبر في السرايا *** ويدخل من قتام في قتام
فأمسك لا يطال له فيرعى *** ولا هو في العليق ولا اللجام
فإن أمرض فما مرض اصطباري *** وإن أحمم فما حم اعتزامي
وإن أسلم فما أبقى ولكن *** سلمت من الحمام إلى الحمام
تمتع من سهاد أو رقاد *** ولا تأمل كرى تحت الرجام
فإن لثالث الحالين معنى *** سوى معنى انتباهك والمنام
****************************
قال الشافعي رحمه الله
دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ..... فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفـــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيــــــب ..... يغطيه كمـا قــيــل السخـــاء
ولا تــــــر للأعادي قــط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بـــــــــلاء
ولا ترج السماحة مــن بخيل ..... فما في النــــــار للظمآن ماء
ورزقك ليـــس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يــدوم ولا ســرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
إذا ما كنــــت ذا قـلب قنـوع ..... فأنت ومالك الدنيا ســــــــواء
ومــــن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سمــــــاء وأرض الله واسعة ولــــكــن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـــــدر كل حيــن ..... فما يغني عن المــوت الدواء
@^_^@
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفـــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيــــــب ..... يغطيه كمـا قــيــل السخـــاء
ولا تــــــر للأعادي قــط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بـــــــــلاء
ولا ترج السماحة مــن بخيل ..... فما في النــــــار للظمآن ماء
ورزقك ليـــس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يــدوم ولا ســرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
إذا ما كنــــت ذا قـلب قنـوع ..... فأنت ومالك الدنيا ســــــــواء
ومــــن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سمــــــاء وأرض الله واسعة ولــــكــن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـــــدر كل حيــن ..... فما يغني عن المــوت الدواء
@^_^@
قال ابو ذؤيب الهذلي
أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ وَالـدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ
قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً إِلّا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ
فَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ أَودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعوا
أَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُ
سَـبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ فَـتُخُرِّموا وَلِـكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
فَـغَبَرتُ بَـعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَعُ
وَلَـقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ فَـإِذا الـمَنِيِّةُ أَقـبَلَت لا تُدفَعُ
وَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها أَلـفَيتَ كُـلَّ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَـالعَينُ بَـعدَهُمُ كَـأَنَّ حِداقَها سُـمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
حَـتّى كَـأَنّي لِـلحَوادِثِ مَروَةٌ بِـصَفا الـمُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ
لا بُـدَّ مِـن تَـلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَـقَد أَرى أَنَّ الـبُكاءَ سَفاهَةٌ وَلَـسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ
وَلـيَأتِيَنَّ عَـلَيكَ يَـومٌ مَـرَّةً يُـبكى عَـلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ
وَتَـجَلُّدي لِـلشامِتينَ أُريـهِمُ أَنّـي لَـرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ
وَالـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى بـاتوا بِـعَيشٍ نـاعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَـلَئِن بِـهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ إِنّـي بِـأَهلِ مَـوَدَّتي لَـمُفَجَّعُ
&#&
( فإن علمتُم سبيلَ الرُّشدِ فانطلِقوا ... وإِن غَبِيتُم طريقَ الرشدِ فَأتُونِي )
( يا رُبَّ ثوبٍ حواشيه كأوسطِه ... لا عيبَ في الثوبِ من حُسنٍ ومن لِينِ )
( يوماً شَدَدتُ على فَرْغَاء فاهقةٍ ... يوماً من الدّهر تاراتٍ تُمَارِينِي )
( ماذا عليّ إذا تدعونَنِي فَزَعاً ... أَلاَّ أُجيِبَكم إذ لا تُجِيبُونِي )
( وكنتُ أُعطِيكُم مالي وأَمنحُكم ... وُدِّي على مُثْبَتٍ في الصدر مَكنونِ )
( يارُبَّ حيٍّ شَدِيدِ الشَّغْبِ ذي لَجَبٍ ... ذَعرْتُ من راهِنٍ منهم ومَرهُونِ )
( رَدَدتُ باطَلهُم في رأس قائِلهم ... حتى يَظلُّوا خصوماً ذا أفانِينِ )
( يا عَمرُو لو كنتَ لي أَلْفَيْتَنِي يَسراً ... سمْحاً كريماً أُجازِي مَنْ يُجَازِينِي )
قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً إِلّا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ
فَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ أَودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعوا
أَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُ
سَـبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ فَـتُخُرِّموا وَلِـكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
فَـغَبَرتُ بَـعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَعُ
وَلَـقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ فَـإِذا الـمَنِيِّةُ أَقـبَلَت لا تُدفَعُ
وَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها أَلـفَيتَ كُـلَّ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَـالعَينُ بَـعدَهُمُ كَـأَنَّ حِداقَها سُـمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
حَـتّى كَـأَنّي لِـلحَوادِثِ مَروَةٌ بِـصَفا الـمُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ
لا بُـدَّ مِـن تَـلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَـقَد أَرى أَنَّ الـبُكاءَ سَفاهَةٌ وَلَـسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ
وَلـيَأتِيَنَّ عَـلَيكَ يَـومٌ مَـرَّةً يُـبكى عَـلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ
وَتَـجَلُّدي لِـلشامِتينَ أُريـهِمُ أَنّـي لَـرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ
وَالـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى بـاتوا بِـعَيشٍ نـاعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَـلَئِن بِـهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ إِنّـي بِـأَهلِ مَـوَدَّتي لَـمُفَجَّعُ
&#&
علوّ في الحياة وفي الممات .
.. مرثية الانباري الخالدة !
أطعم أبو طاهر ابن بقية، وزير عز الدولة، المساكين والفقراء، وأكرم العلماء، فحنق عليه عضد الدولة بعد ذلك، واحتال عليه، حتى قتله بطرحه للفيلة وصلبه سنة 238 هـ، وعمره نيف وخمسون سنة رحمه الله وكان جوادا كريما ذا مروءة محبوبا من الناس. فلما ارتفع على الخشبة مصلوباً، وقفت الأمة كلها بوقوفه، فطافت به قلوب المحبين.
نامت بغداد على أصوات البكاء ، فترجل أبو الحسن الأنبا ري الشاعر عن فرسه وتقدم إلى خشبه الصلب ، وسلم على الجثمان ، ورثاه بـهذه القصيدة التي هي من أعظم المراثي في تاريخ الشعر العربي ، ولم يسمع بمثلها في مصلوب حتى أن من صلبه (الخليفة عضد الدولة) تمنى أنها قيلت فيه وهو المصلوب فمع الأبيات:
علوّ في الحياة وفي الممات *** لحقٌ أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا *** وفود نَداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيبا *** وكلهم قيامٌ للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً *** كمدهما إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن *** يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا *** عن الأكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى *** بحراسٍ وحفاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلا *** كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ *** علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها أناسٌ *** تباعد عنك تعيير العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعا *** تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت *** فأنت قتيل ثأر النائبات
وصير دهرك الإحسان فيه *** إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعشر سعدا فلما *** مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي *** يخفف بالدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام *** بفرضك و الحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي *** وبحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي *** مخافة أن أعد من الجناة
ومالك تربة فأقول تسقى *** لأنك نصب هطل الهاطلاتعليك تحية الرحمن تترى *** برحمات غواد رائحات
قال ذو الإصبع العدواني :
( يا مَنْ لقلبٍ شَدِيدِ الهمِّ مَحزُونِ ... أمسَى تَذَكَّرَ رَيَّا أُمِّ هَارْونِ )
( أمسَى تَذكَّرها مِن بعد ما شَحَطَتْ ... والدَّهُروُ ذو غِلَظ حينا وذو لِين )
( فإِنْ يكنْ حبُّها أَمسَى لنا شَجَناً ... وأصبحَ الوَلْيُ منها لا يُوَاتِينِي )
( فقد غَنِينا وشمْلُ الدارِ يجمعُنا ... أُطِيعُ رَيّا ورَياً لا تُعَاصِينِي )
( نَرمِي الوُشاةَ فلا نُخْطِي مَقاتِلهُمْ ... بخالصٍ من صفاء الوُدِّ مكنون )
( ولِي ابنُ عمٍّ على ما كان من خُلُقٍ ... مُختَلِفَانِ فأَقْلِيهِ ويَقْلِينِي )
( يا مَنْ لقلبٍ شَدِيدِ الهمِّ مَحزُونِ ... أمسَى تَذَكَّرَ رَيَّا أُمِّ هَارْونِ )
( أمسَى تَذكَّرها مِن بعد ما شَحَطَتْ ... والدَّهُروُ ذو غِلَظ حينا وذو لِين )
( فإِنْ يكنْ حبُّها أَمسَى لنا شَجَناً ... وأصبحَ الوَلْيُ منها لا يُوَاتِينِي )
( فقد غَنِينا وشمْلُ الدارِ يجمعُنا ... أُطِيعُ رَيّا ورَياً لا تُعَاصِينِي )
( نَرمِي الوُشاةَ فلا نُخْطِي مَقاتِلهُمْ ... بخالصٍ من صفاء الوُدِّ مكنون )
( ولِي ابنُ عمٍّ على ما كان من خُلُقٍ ... مُختَلِفَانِ فأَقْلِيهِ ويَقْلِينِي )
( أزرَى بنا أننا شالَتْ نَعامتُنَا ... فخالني دونه بل خِلتُهُ دونِي )
( لاَهِ ابنُ عمّك لا أَفضلتَ في حَسبٍ ... شيئاً ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزُونِي )
( ولا تَقُوتُ عِيَالي يومَ مَسْغَبةٍ ... ولا بنفسكَ في العَزَّاءِ تَكْفِينِي )
( فإِن تُرِدْ عَرَضَ الدنيا بمَنْقَصَتِي ... فإِنّ ذلك مِمّا ليس يُشْجِينِي )
( ولا تَرَى فيَّ غير الصّبرِ مَنقَصَةً ... وما سِوَاه فإِنّ الله يَكفِيني )
( لولا أَواصِرُ قُرْبَى لستَ تحفظُها ... ورَهْبَةُ اللهِ في مَولىً يُعادِينِي )
( إذاً بَرَيتُك بَرْياً لا انجِبَارَ له ... إنّي رأيتُكَ لا تَنفَكُّ تَبرِيني )
( إنّ الذي يَقبِضُ الدنيا ويبسُطها ... إن كان أغناكَ عنّي سوف يُغْنِيني )
( اللهُ يَعلمُكم واللهُ يَعلمُني ... واللهُ يَجزِيكُمُ عَنّي ويَجْزِينِي )
( ماذَا عليَّ وإِن كنتم ذوِي رَحِمي ... أَلاَّ أحبّكُم إن لم تُحبُّونِي )
( لو تَشرَبُونَ دَمِي لم يَرُو شَارِبُكم ... ولا دِماؤُكُم جَمْعاً تُرَوِّيني )
( ولِي ابنُ عمٍّ لو انّ الناسَ في كَبِدي ... لَظَلَّ مُحتَجِزاً بالنَّبْل يَرْمِيني )
( يا عمرُو إن لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصتِي ... أَضْرِبْكَ حتى تقولَ الهامةُ اسْقُونِي )
( كلّ امرىءٍ صائرٌ يوماً لشِيمَتِه ... وإِن تخلَّقَ أخلاقاً إلى حِينِ )
( إنّي لعَمْرُكَ ما بَابِي بذِي غَلَقٍ ... عن الصّديق ولا خيري بمَمْنُونِ )
( ولا لسانِي على الأدنى بمنطَلِق ... بالمنكَرات ولا فَتْكِي بمأمُونِ )
( لا يُخرِجُ القَسْرُ منّي غير مَغْضبةٍ ... ولا ألينُ لِمَنْ لا يبتغي لِيني )
( وأنتمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مائةٍ ... فأجمِعُوا أمرَكم شَتَّى فكِيدُونِي ) ( لاَهِ ابنُ عمّك لا أَفضلتَ في حَسبٍ ... شيئاً ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزُونِي )
( ولا تَقُوتُ عِيَالي يومَ مَسْغَبةٍ ... ولا بنفسكَ في العَزَّاءِ تَكْفِينِي )
( فإِن تُرِدْ عَرَضَ الدنيا بمَنْقَصَتِي ... فإِنّ ذلك مِمّا ليس يُشْجِينِي )
( ولا تَرَى فيَّ غير الصّبرِ مَنقَصَةً ... وما سِوَاه فإِنّ الله يَكفِيني )
( لولا أَواصِرُ قُرْبَى لستَ تحفظُها ... ورَهْبَةُ اللهِ في مَولىً يُعادِينِي )
( إذاً بَرَيتُك بَرْياً لا انجِبَارَ له ... إنّي رأيتُكَ لا تَنفَكُّ تَبرِيني )
( إنّ الذي يَقبِضُ الدنيا ويبسُطها ... إن كان أغناكَ عنّي سوف يُغْنِيني )
( اللهُ يَعلمُكم واللهُ يَعلمُني ... واللهُ يَجزِيكُمُ عَنّي ويَجْزِينِي )
( ماذَا عليَّ وإِن كنتم ذوِي رَحِمي ... أَلاَّ أحبّكُم إن لم تُحبُّونِي )
( لو تَشرَبُونَ دَمِي لم يَرُو شَارِبُكم ... ولا دِماؤُكُم جَمْعاً تُرَوِّيني )
( ولِي ابنُ عمٍّ لو انّ الناسَ في كَبِدي ... لَظَلَّ مُحتَجِزاً بالنَّبْل يَرْمِيني )
( يا عمرُو إن لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصتِي ... أَضْرِبْكَ حتى تقولَ الهامةُ اسْقُونِي )
( كلّ امرىءٍ صائرٌ يوماً لشِيمَتِه ... وإِن تخلَّقَ أخلاقاً إلى حِينِ )
( إنّي لعَمْرُكَ ما بَابِي بذِي غَلَقٍ ... عن الصّديق ولا خيري بمَمْنُونِ )
( ولا لسانِي على الأدنى بمنطَلِق ... بالمنكَرات ولا فَتْكِي بمأمُونِ )
( لا يُخرِجُ القَسْرُ منّي غير مَغْضبةٍ ... ولا ألينُ لِمَنْ لا يبتغي لِيني )
( فإن علمتُم سبيلَ الرُّشدِ فانطلِقوا ... وإِن غَبِيتُم طريقَ الرشدِ فَأتُونِي )
( يا رُبَّ ثوبٍ حواشيه كأوسطِه ... لا عيبَ في الثوبِ من حُسنٍ ومن لِينِ )
( يوماً شَدَدتُ على فَرْغَاء فاهقةٍ ... يوماً من الدّهر تاراتٍ تُمَارِينِي )
( ماذا عليّ إذا تدعونَنِي فَزَعاً ... أَلاَّ أُجيِبَكم إذ لا تُجِيبُونِي )
( وكنتُ أُعطِيكُم مالي وأَمنحُكم ... وُدِّي على مُثْبَتٍ في الصدر مَكنونِ )
( يارُبَّ حيٍّ شَدِيدِ الشَّغْبِ ذي لَجَبٍ ... ذَعرْتُ من راهِنٍ منهم ومَرهُونِ )
( رَدَدتُ باطَلهُم في رأس قائِلهم ... حتى يَظلُّوا خصوماً ذا أفانِينِ )
( يا عَمرُو لو كنتَ لي أَلْفَيْتَنِي يَسراً ... سمْحاً كريماً أُجازِي مَنْ يُجَازِينِي )
حفظك الله ورعاك فأنت درة مكي نورها الذي يستضاء به
ردحذفجزيت خيرا و بوركت
حذفشكر جزيل الشكر
ردحذفاختيار ممياز