معروف باسم هرمون العناق، لكن يبدو أن المادة الكيميائية التي تساعد في الوقوع في الحب قد تكون مسؤولة أيضا عن إطالة أمد العذاب من فراق الحبيب عندما تفشل العلاقة.فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن العلماء اكتشفوا أن هرمون أوكسيتوسون، الذي يقوي مشاعر الحب والعلاقة الاجتماعية، يلعب أيضا دورا في تحريك الذكريات العاطفية المؤلمة في المخ. ووجدوا أن هذا الهرومن يزيد حساسية الشعور بالهم والخوف عقب تجربة مرهقة أو سلبية.
وهذا قد يفسر لماذا مشاعر الحب القوية يمكن أن تؤدي أيضا إلى حزن مؤلم، مما قد يجعل من الصعب المضي قدما إذا ساءت العلاقة.
والجدير بالذكر أن أوكسيتوسون يعتبر عادة عاملا مقللا للتوتر بناء على عقود من البحث، لكن الدراسة الجديدة أظهرت كيف أنه يعزز الخوف بدلا من تقليله، وأين تحدث التغييرات الجزيئية في الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في تطوير طرق جديدة لمساعدة الناس في التغلب على العواطف والذكريات السلبية، وقد تم اختبار الهرمون بالفعل للاستخدام في معالجة الناس المصابين بالاكتئاب.
ويعتقد الباحثون أن فهم الدور المزدوج لمنظومة أوكسيتوسون في تحفيز أو تقليل القلق، بناء على السياق الاجتماعي، يمكن أن يعطي أفضل النتائج في العلاج بهذا الهرمون بحيث تحسن الرفاهية بدلا من تحفيز ردود الفعل السلبية.
المصدر : صحيفة ديلي تلغراف