الحديد
و النظام الجديد
الأستاذ
: عادل عبد الوهاب عبد الماجد
( كتاب ) يقدح
الأنوار
يهدي كل حائر
بدر تبدّى
فيه تنقية السرائر
وهج يصوغ المجد
ينفذ في سويداء
الضمائر
معه ( الحديد ) و بأسه
فيه الشفاء لكل جائر
في حده التمييز
ما بين المهازل و
المفاخر
هذي دعائم دولة
قدسية الأحكام
فيها العدل يسمو بل
يفاخر
*****
قد جاء هذا في حديث
مليكنا
ذي الحول و البطش
الشديد
في سورة فيها الكتاب منزل
في قول أنزلنا
الحديد
لاقامة الميزان
بين العالمين
و نصرة الدين الرشيد
هذي دعائم دولة
القرآن
و الذكر المجيد
حيث الأمان يعانق
الإيمان
في أبهى المظاهر
****
فالقائد الأعلى إمام
قائم بالقسط في حزم و
دين
قوي أمين حين يقضي
ليس يبطش أو يلين
بل يشفع الأقوال
بالأفعال
حين يهدد الأشرار يوما
أو يثيب الخيرين
لا يحابي حين يحكم أو
يصادر
****
و يساند السلطان في
هذا الجهاد
في نشر خير واجب أو
مستحب
أو محاربة الفساد
ليتم حكم الشعب
بالقرآن
في كل البلاد
يسانده بصدق
كل طاهرة و طاهر
****
عندها تأوي الكلاب
الى متاهات الهضاب
و تهيم في البيداء
قطعان الذئاب
حتى الثعالب تنزوي
لا تستطيع المكر
أو ترجو الخراب
و تطير أسراب الحمام
تظلل الأجواء تمحو
كل وهم أو سراب
و الأرض خضراء
تزينها الفراشات الجميلة
ماؤها عذب
يغطيها السحاب
فالعدل مبسوط
بحكم الشرع
من وحي الكتاب
و الأمن محفوظ
و سيف الحق
في الأرجاء هادر
****
أما إذا غاب الكتاب
عن الشهود
و صار القمع و
الإرهاب
من ضمن الجنود
و سُلٍّط السيف
الحديد
على الرقاب مخالفا
كل الشرائع والعهود
ليدُكَّ في جشع
تضاريس الأنام بلا قيود
و تحركت كل الأيادي
الآثمات
تعيث في الأرض الفساد
بلا حدود
طمست مخالبها سطور
العدل
جهرا من قواميس
الوجود
و تيبَّست كل الشفاه
و صودرت كل الحناجر
و أصبحت لغة الخناجر
و الخنادق و البنادق
في إعلامنا لغة
المنابر
****
فهناك تنتحر العدالة
بل يواري جسمها
وحلُ التراب
يَسوَدُّ وجه الأرض
ينعق في نواحيها
الغراب
و تجول في الأرجاء
تنبح
كل قطعان الكلاب
وهناك ينتحب العفاف
فأهله قتلوا
و قد فقد المُوَاسي
و المُعَزِّي والصحاب
و هناك تغدو
كل حملان القطيع
وحوش غاب
تتطاول الجرذان
في سفه
على الأسد الجريح
تذيقه من كل أنواع العذاب
و الحاكم السفاح يبطش
ليس يذكر حين يلقى
الله
أو يخشى العقاب
يؤيده بخبث
كل فاجرة و فاجر
و تصول في الميدان
دون تحرج
كل المخالب و الأظافر
****
لكن قانون السماء
سينصر المستضعفين
حتى و لو مكث الذباب
هنيهة فوق الجبين
حتى و لو هاجت جيوش
النمل
في طيش
و حاصرت العرين
قسما برب الكون
و الآيات و الحبل
المتين
لابد أن يعلو
ضياء الفجر براقا
لينبض من شرايين اليقين
سيفيض يقتلع الضباب
مزمجرا
و يزيل أوجاع السنين
و يسجل التأريخ
أمجادا
يسطرها بفخر
كل صابرة و صابر
****
هذي سنة الجبار فينا
لا تبدل أو تغير في
الدفاتر
لا يصادرها رقيب أو
عميد
أو سَلوليٌ مكابر
و ليس تدور حين تدور
في كل المحاور
في غير دار الظالم
الجاني الدوائر
أبو
المقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق