شريط اعلانات

اخوتي في مشارق الارض و مغاربها .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. هذه مدونة متواضعة الهدف منها: -خدمة الشريعة .. - نشر العلم النافع .. - تصحيح ما تيسر من المفاهيم الخاطئة .. -الترويح عن النفوس ببعض الملح و النوادر و الحكم .. - و ان تكون صدقة جارية بعد مفارقة هذه الحياة الفانية .. والعضوية فيها مفتوحة لكل من يؤمن بهذه الاهداف ليشارك في خدمة الاسلام و نفع المسلمين . مشاركتكم تقوينا .. وتعليقكم ينفعنا .. و زيارتكم تشجعنا*** اقرأ في هذه المدونة : المظاهر خداعة -الاسلام دين الفطرة و الانسجام مع الكون - من طرائف الطلاب (من هنا و هناك) - علمتني الطبيعة - وحوش المجرة- يمكن البحث في مواضيع المدونة و أرشيفها من خلال زر البحث - و يمكن ترجمتها الى أكثر من 40 لغة من خلال زر الترجمة

الجمعة، أكتوبر 18، 2013

قصيدة الحديد و النظام الجديد

الحديد و النظام الجديد

الأستاذ : عادل عبد الوهاب عبد الماجد

( كتاب ) يقدح الأنوار  
 يهدي كل حائر
بدر تبدّى    
فيه تنقية السرائر
وهج يصوغ المجد
ينفذ في سويداء الضمائر
معه ( الحديد ) و بأسه
فيه الشفاء لكل جائر
في حده التمييز
ما بين المهازل و المفاخر
هذي دعائم دولة
 قدسية الأحكام
فيها العدل يسمو بل يفاخر
*****
قد جاء هذا في حديث مليكنا
ذي الحول و البطش الشديد
في سورة فيها الكتاب منزل
في قول أنزلنا الحديد  
لاقامة  الميزان  بين العالمين
و نصرة الدين الرشيد
هذي دعائم دولة القرآن
و الذكر المجيد
حيث الأمان يعانق الإيمان
في أبهى المظاهر
****
فالقائد الأعلى إمام
قائم بالقسط في حزم و دين
قوي أمين حين يقضي
ليس يبطش أو يلين
بل يشفع الأقوال بالأفعال
حين يهدد الأشرار يوما
أو يثيب الخيرين
لا يحابي حين يحكم أو يصادر
****
و يساند السلطان في هذا الجهاد
في نشر خير واجب أو مستحب
 أو محاربة الفساد
ليتم حكم الشعب بالقرآن
في كل البلاد
يسانده بصدق
كل طاهرة و طاهر
****
عندها تأوي الكلاب
الى متاهات الهضاب
و تهيم في البيداء
قطعان الذئاب
 حتى الثعالب تنزوي  
لا تستطيع المكر
 أو ترجو الخراب
و تطير أسراب الحمام
تظلل الأجواء تمحو
كل وهم أو سراب
و الأرض خضراء
 تزينها الفراشات الجميلة
ماؤها عذب
يغطيها السحاب
فالعدل مبسوط
 بحكم الشرع
من وحي الكتاب
و الأمن محفوظ
و سيف الحق
في الأرجاء هادر
****
أما إذا غاب الكتاب عن الشهود
و صار القمع و الإرهاب
 من ضمن الجنود
و سُلٍّط السيف الحديد
على الرقاب مخالفا
كل الشرائع والعهود
ليدُكَّ في جشع
 تضاريس الأنام بلا قيود
و تحركت كل الأيادي الآثمات
تعيث في الأرض الفساد
 بلا حدود
طمست مخالبها سطور العدل
جهرا من قواميس الوجود
و تيبَّست كل الشفاه
و صودرت كل الحناجر  
و أصبحت لغة الخناجر
 و الخنادق و البنادق
في إعلامنا لغة المنابر
****
فهناك تنتحر العدالة
 بل يواري جسمها
وحلُ التراب
يَسوَدُّ وجه الأرض
ينعق في نواحيها الغراب
و تجول في الأرجاء تنبح
كل قطعان الكلاب
وهناك  ينتحب العفاف
 فأهله قتلوا
و قد فقد المُوَاسي
و المُعَزِّي والصحاب
و هناك تغدو
كل حملان القطيع
وحوش غاب
تتطاول الجرذان
 في سفه
على الأسد الجريح
 تذيقه من كل أنواع العذاب
و الحاكم السفاح يبطش
ليس يذكر حين يلقى الله
أو يخشى العقاب
يؤيده بخبث
كل فاجرة و فاجر
و تصول في الميدان
 دون تحرج
كل المخالب و الأظافر
****
لكن قانون السماء
سينصر المستضعفين
حتى و لو مكث الذباب
 هنيهة فوق الجبين
حتى و لو هاجت جيوش النمل
 في طيش
و حاصرت العرين
قسما برب الكون
و الآيات و الحبل المتين
لابد أن يعلو
 ضياء الفجر براقا
لينبض من شرايين اليقين
سيفيض يقتلع الضباب
مزمجرا
و يزيل أوجاع السنين
و يسجل التأريخ أمجادا
يسطرها بفخر
كل صابرة و صابر
****
هذي سنة الجبار فينا
لا تبدل أو تغير في الدفاتر
لا يصادرها رقيب أو عميد
أو سَلوليٌ مكابر
 و ليس تدور حين تدور
في كل المحاور
في غير دار الظالم
 الجاني الدوائر
أبو المقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق