شريط اعلانات

اخوتي في مشارق الارض و مغاربها .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. هذه مدونة متواضعة الهدف منها: -خدمة الشريعة .. - نشر العلم النافع .. - تصحيح ما تيسر من المفاهيم الخاطئة .. -الترويح عن النفوس ببعض الملح و النوادر و الحكم .. - و ان تكون صدقة جارية بعد مفارقة هذه الحياة الفانية .. والعضوية فيها مفتوحة لكل من يؤمن بهذه الاهداف ليشارك في خدمة الاسلام و نفع المسلمين . مشاركتكم تقوينا .. وتعليقكم ينفعنا .. و زيارتكم تشجعنا*** اقرأ في هذه المدونة : المظاهر خداعة -الاسلام دين الفطرة و الانسجام مع الكون - من طرائف الطلاب (من هنا و هناك) - علمتني الطبيعة - وحوش المجرة- يمكن البحث في مواضيع المدونة و أرشيفها من خلال زر البحث - و يمكن ترجمتها الى أكثر من 40 لغة من خلال زر الترجمة

الاثنين، أغسطس 28، 2017

مساجلة أدبية معبرة ( بيني و بين تلاميذي )

عندما نظمت قصيدة ( الحديد و النظام الجديد ) في ديواني ( نبض اليراع ) اعترض علي احد تلاميذي باسلوب أدبي و هو الطالب النجيب ( اسماعيل ابو الخير ) فقال :

حتى ولو نبض اليراع وأنطق الألواح شاعر
وأتى أبو المقداد بالشعر المسطر في الدفاتر
فالظلم قد يبقى وقد تفنى القلوب مع الضمائر
ظني يظن حقيقة والله أعلم بالسرائر
فقلت :
لماذا اليأس والآمال تلهج بالبشائر
فقال :
طريق الحق تملؤه المخاطر
ويغشى المبصرين عمى البصائر
فأعجب منك كيف تقول يوماً
بأن الأفق يلهج بالبشائر!؟
فقلت :
وأعجب منك حين نسيت سهوا
بأن النصر ديدن كل صابر
وأن العسر مقهور بيسر
وأن الحر لا يخشى المخاطر
فقال :
أعادل أي عدل قد وهبتم
يري الآمال أعين كل حائر
لإن أضنى ظلام اليأس قلبي
فأنتم أنجم الليل الزواهر
أنا والله لست أجيد شعراً
ولا أهوى مجالسة الدفاتر
ولكن قولكم يهب القوافي
وينتزع القصيد من الخواطر
لإن كانت كمثلكم الدعاة
فإن الأفق يلهج بالبشائر
فقلت:
أيا اسماعيل قد أحسنت قولا
وقاك الله من كل المخاطر
أراك نظمت قولاً من حروف
وتلك بشارة بقدوم شاعر
فجود حرفك المكتوب نظما
وأكثر من منادمة الدفاتر
وبادر بالبشائر دون يأس
فتلك سجية الطبع المثابر
***********
ثم برز في الميدان فارس آخر و هو الطالب اللبيب ( احمد بدر الدين ) حيث راسلني على صفحتي في الفيس بوك قائلا :
استاذ عادل كنت و لا ازال من التلاميذ الذين يشعرون بالفخر لأنك درستهم . انا الآن في كلية بعيدة و لكم رجوت اللقاء بك و ارجو من الشعر ان يعبر و لو قليلا عما اريد قوله :
ايا نجما اراه هنا امامي * و نجم الصدق في الظلمات ظاهر .
رأيت القول من فمكم دليل * كمثل البدر منك القول زاهر . 
ايا أستاذ قد فارقت ارضي * فإني اليوم في قلب المخاطر .
بأرض لست اعرفها و ما لي * سواكم من ظلام الدهر ناصر. 
طلبت لقاءكم دوما و لكن * اراد الله ان الله قادر . 
فرغم البين يا استاذ يبقي * جميل الشوق يعبث بالمشاعر . 
اريد النصح يا إستاذ علي * نظمت القول حتى قلت شاعر . 
جريت وراء نصحكم ايرجوا * حياة الخلد بالآمال كافر ?
فرد علي يا إستاذ إني * بغيركم و غير القول حائر .
فقلت له
وجدت العلم يغرس كل خير* و ينبض في سويـــداء الضمائر
و ينبت كل فــــــــــهم مستنير * فهاجر في تعلمه و ســـــــــافر
و صابر في شدائده بعــــزم * فما انحنت العلا الا لصــــــابر
و كن بالله دومــــــــا مستعينا * فان الله للعلمــــــــــــــاء ناصر
و لا تنس الفرائض فهي نور * ينير الدرب في أرض المخاطر
و تب لله إن أخطأت يومــــا * فإن الله يهدي كل حـــــــــــــائر
و سر في الدرب حرا مستقيما * و صادق كل حر ذي بصائر
و جانب كل أفاك أثيـــــــــــم * و ذا الوجهين و احذر كل غادر
و أسأل ربي التوفيق دومـــا * لكـــــــم و لكل مصداق مثابر
فكتب قائلا :
شكرا لك يا استاذ و الله لا يعلم غير الله تأثير كلامك هذا فيني . خصوصا بالحال التي امر بها :
تعلم ان نصحك لي ضياء * ينير الدرب من ظلم الدياجر .
بماء الخلد ارسمه بقلبي * فنصحك من ظلام الجهل ساتر
. سأمضي في سبيل العلم اني * افضله اليس الحب ظاهر
. و أعبث بالبحار و بالقوافي * لعلي قد أُرى يوما كشاعر .
و اجعل قولكم دوما امامي * فقولكمُ سيُحفظ في السرائر .
و اصبر انما صبري جميل * فحلو النصر يأتي كل صابر .
فشكرا انما قولي عليل * فلستُ اليوم يا أستاذ شاعر .
و لكن عل شعري رغم صغري * بمزج الشعر قد شرح المشاعر

فختمت الحوار حتى لا يطول المقام فقلت له :

أحمد قد أجدت القول شعرا ** وقاك الله من كل المخاطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق